طالب سبعة أعضاء من المجلس الشعبي البلدي لبلدية مرحوم الواقعة أقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس، بفتح تحقيق حول الاستغلال العشوائي لمادة التيف المستعملة في تعبيد الطرقات من طرف مقاولة خاصة.
بحسب ما جاء في عريضة الشكوى التي تقدّم بها الأعضاء إلى مسؤولهم الأول، فإن المقاول المكلف بتعبيد الطرقات يستحوذ على مادة التيف بطريقة غير قانونية ودون وجه حق، ودون أن تعترضه أية جهة، بينما تعد المادة من الثروات الطبيعية التي تمتلكها المنطقة وقد تعود بالفائدة على البلدية وتزيد من مداخيلها، إذا ما استغلت كما يتطلبه القانون.
ويتهمّ الأعضاء المنتخبون المقاول بأنه وبدل اقتناء المادة يستخرجها من تلال ووديان قرية السرير التابعة لبلديتهم، وقد لاحظوا منذ أزيد من شهر ما لا يقل عن 10 شاحنات تابعة لمقاولته تعمل ليلا نهارا وتنقل المادة الى وجهة غير معلومة، أمام أعين الجميع ودون أن تتخذ أية إجراءات قانونية ضد صاحب المقاولة، بل على العكس من ذلك تمادى في سلبه ونهبه التيف من الوديان، الذي يستعمله في تعبيد الطرقات التي تعاقد مع مصالح الأشغال العمومية على انجاز أشغالها مقابل مبالغ مالية كبيرة.
ويتخوّف المنتخبون أن تسبب عملية نهب الرمال والتيف في كارثة ايكولوجية للمنطقة، خاصة قد سبق وأن أحصوا العديد من المقالع تنشط بطريقة غير قانونية. وينتظر هؤلاء الغيورين على مصلحة بلديتهم تدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي لمرحوم والجهات الأمنية لمنع تعدي المقاول وغيره ممن تسوّل له نفسه، على الثروات الطبيعية للمنطقة، واجباره على استغلالها كما يستوجبه القانون لأجل رفع مداخيل البلدية التي بالإمكان ضخها في انجاز مشاريع ذات منفعة للسكان وفكّ عزلتهم.