تجّار يحتجون على منافسة أسواق التضامن

غلاء البطاطا وندرة الزيت تؤرق المستهلك ببسكرة

بسكرة: عمر بن سعيد

تشهد أسعار الخضر بأسواق بسكرة انخفاضا محسوسا مقارنة بالأيام الأولى لشهر رمضان باستثناء البطاطا التي ماتزال أسعارها مرتفعة عبر مختلف الأسواق، بينما تستمر معاناة المستهلك في العثور على قارورة زيت، قد لايجدها إلا في أسواق التضامن على قلة العرض الذي أرهق المستهلكين.
تحوّلت أسعار الخضر خلال شهر رمضان إلى كابوس يرهق كاهل وتفكير المواطن المتضرّر أصلا بفعل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، ومن أجل تخفيف العبء على المستهلك البسيط، نظمت بولاية بسكرة أسواق تضامن محدودة العدد، حيث يلاحظ إقبال المواطن في طوابير لا تنتهي على مادة واحدة وهي زيت المائدة، وهي مادة واسعة الاستهلاك وضرورية لكل أسرة، وحتى بعض تجار التجزئة أصبحوا يبتعدون عن تسويقها وممارسة احتكارها وتسويقها تحت الطاولة بزيادة في السعر خارج نطاق الدعم، بالرغم من النشاط الرقابي الذي تقوم به المصالح المعنية، والذي يبقى دون جدوى لعدم تعاون المواطن الذي يهمه الحصول على المادة المفقودة بأي سعر، حيث أعلن مؤخرا عن حجز 147 لتر زيت لدى تاجر تجزئة وهي كمية تبرز الرقابة الرقابة.
ويلاحظ هذه السنة قلة أسواق التضامن عبر بلديات الولاية الـ 27، وبالموازة مع ذلك انتشار واسع لما يطلق عليها بالأسواق الفوضوية والباعة المتواجدون عبر الأرصفة، مع ملاحظة رفض تجار طولقة لتنظيم معرض تضامني فتحت أبوابه أمام المستهلكين وتمّ غلقه بقرار بعد احتجاجات لمدة يومين من طرف تجار، حيث وصل بهم الأمر إلى الإقدام على غلق الطرقات، وتحت الضغط ألغي المعرض الذي انتظره المواطنون أصحاب الدخل المتوسط والمحدود بفارغ الصبر، وحسب بيان للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، فإن الاحتجاج ناتج عن الحقرة والتهميش ودون أن يبين طبيعة هذه الحقرة، سوى التعهد بالتكفل بانشغالات التجار وهو ما تمّ بالفعل بغلق السوق.
انفراج في أزمة الحليب
أزمة حليب الأكياس التي استمرت مطولا في ولاية بسكرة، انتهت عشية رمضان، فالبيع أصبع عاديا دون شرط سلعة أخرى مع كيس الحليب، وكميات الحليب متوفرة بشكل كبير، لكن الواقع أن هذا الانفراج مؤقت وناتج عن انخفاض الطلب على مادة الحليب في بسكرة، بفعل ثقافة الاستهلاك البسكرية التي تفضل مادة اللبن مع التمر في مائدة الإفطار طيلة شهر رمضان، بدل الحليب الذي ينخفض الطلب عليه بشكل كبير جدا خلال أيام الصيام، لكن مرشح عودة الأزمة بعد انقضاء الشهر الفضيل.
لحم الماعز ينافس الضأن
وتبقى أسعار اللحوم بعيدة عن متناول محدودي الدخل، الذين يلجأون لاقتناء اللحوم البيضاء، التي انخفضت نسبيا، باعتبار أن الولاية من أهم منتجي هذه المادة، كما انخفضت أسعار بيض الدجاج إلى مستويات كبيرة، لكن حسب تصريحات بعض المواطنين، فإن انخفاضها لا يفيد كثيرا لأن معدلات استهلاك البيض تكون أقل في رمضان، ويفضل بعض المواطنين خلال رمضان استهلاك لحم جدي الماعز الذي تشتهر بعرضه محلات بلدية «ليوة» والتي تبعد حوالي 40 كلم من عاصمة الولاية، حيث تعوّد الكثيرون التنقل لاقتناء هذه المادة قبل أن يتدخّل أصحاب محلات الجزارة ببسكرة لاقتناء لحوم الجدي وإعادة بيعها بأسعار تصل إلى 1300 دج للكيلوغرام الواحد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024