المسيلة

طريق وقاعة علاج مطلبا سكان قرية واد سيــدي سعيـــد

المسيلة: عامر ناجح

تعتبر قرية واد سيدي سعيد، ببلدية الخبانة جنوب ولاية المسيلة، من بين مناطق الظل التي هي بحاجة ماسة لالتفاتة حقيقية من قبل المسؤولين، لتحقيق ولو جزء بسيط جدا من مطالبهم العالقة والتي يعتبرونها أكثر من ضرورية على ضوء معاناتهم  الطويلة مع الطريق وغياب قاعة العلاج، ونقائص أخرى دفعت الكثير من السكان لنزوح إلى مركز البلدية أو إلى مناطق أخرى قريبة، والتخلي عن ممارسة النشاط الفلاحي الذي يعتبر مصدر رزق الكثيرين منهم.

 من جملة الانشغالات التي يرفعها سكان واد سيدي سعيد ببلدية الخبانة، إعادة تأهيل الطريق الرابط بين قريتهم والطريق الولائي رقم 09، الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لقريتهم، بعد أن تحوّل - حسبهم - إلى حالة كارثية نتيجة كثرة الحفرة، ما أدى إلى أعطاب متكررة ومستمرة بسيارتهم  الخاصة، والعمل على تبديل قطع الغيار الخاصة بسياراتهم، خاصة وأنّ الكثير من أصحاب النقل الخاص باتوا يرفضون العمل على الطريق نتيجة تحوله إلى مجرد مجموعة كبيرة من الحفر، مبرّرين ذلك بأنّ الطريق المذكور بات لا يصلح سوى لسير الجرارات الفلاحية.
ومن جانب آخر، يرفع السكان مطلب إعادة فتح قاعة العلاج المغلقة منذ أكثر من عام كامل، حيث لازال مرضاهم يتنقلون الى العيادة الطبية المتواجدة بمقر البلدية، قاطعين العديد من الكيلومترات من أجل الفحص والتضميد أو القيام بأسط الفحوصات الطبية كالحقن الطبية، وما زاد الأمر سوءا وتعقيدا حسب السكان هو طبيعة المنطقة الصحراوية التي تمتاز بدرجات الحرارة الكبيرة، والتي تساهم حسبهم بشكل كبير في إنتشار كبير للعرب والأفاعي التي تسجل كل السنة إصابات بلسعات العقارب أو الأفاعي، أين يضطر السكان إلى نقل المصابين بسياراتهم الخاصة ولمسافة كبيرة للحقن بالمصل المضاد للتسمم.
السكان أكدوا أنهم طالبوا السلطات في عدة مناسبات بضرورة النظر في مطلبهم وخاصة المتعلق بفتح قاعة العلاج، إلا أنه لم يلق القبول لدى المسؤولين.
وفي نفس السياق، يطالب سكان قرية واد سيدي سعيد من السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية بضرورة مضاعفة حصة السكن الريفي بالقرية بهدف تثبيت أبناء القرية بمنطقتهم، والبقاء فيها لخدمة لأراضيهم الفلاحية وتربية المواشي، خاصة وأنها تعتبر مصدر رزق الكثير من سكان القرية، مشيرين إلى أن الحصة الريفية الممنوحة للقرية ضئيلة جدا على ضوء توسع حجم العديد من العائلات بالقرية، وأصبحت تفرض بناء مساكن أخرى لأبنائهم المتزوجين، كما يرفع السكان مطلب تجديد الإنارة العمومية بالقرية ليتسنى لهم الخروج ليلا لأداء صلاة التراويح أو صلاة الفجر على ضوء الإنتشار الواسع للكلاب الضالة والمتشرّدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024