مناطق الظل بولاية البليدة

حي «لاسيتــي» بالعفـرون يعـيش التهمــيـــش

البليدة: أحمد حفاف

أعرب سكان حي لاسيتي بالعفرون عن مدى استيائهم الشديد جراء حالة التهميش والإقصاء التي يعيشونها والتي يلاقونها من قبل السلطات المحلية، حيث ما يزال سكان هذا الحي يفتقرون إلى أدنى ضروريات العيش الكريم، وظل السكان محرومون من المشاريع الإنمائية في مختلف القطاعات وفي مقدمة المشاكل التي يكابدها هؤلاء الحالة الكارثية التي تشهدها الطرقات التي عبارة عن مسالك ترابية تنتشرفيه الحفر بكثرة هذه الأخيرة.
يقع حي «لاسيتي» على هضبة في أعلى مدينة العفرون، ويشمل أحياء فرعية أبرزها حي رقم 5، وحي بورڤـون، وعدد سكانه يٌناهز 22 ألف نسمة، ورغم عراقته يُصنف كمنطقة ظل نتيجة عدم تهيئته من قبل السلطات التي تعاقبت على تسيير الشأن العام بالمنطقة.
 مع نهاية سنوات الخمسينيات من القرن الماضي كان حي «لاسيتي» عبارة عن محتشد بنته فرنسا لعزل الثوار وإضعافهم، بجلب سكان الجبال من منطقتي «الكبانية» و»النحاوة» التابعين إداريا لبلدية عين الرمانة والبعض الآخر من بلدية وادي جر، وأسكنتهم في منازل مغطاة بالقرميد لاتزال بعضها كما هي لكنها تبدو عتيقة، لكن بعض العائلات اضطرت إلى توسعة سكناتها لزيادة عدد أفرادها.
ذكر السكان أن شبكة الصرف الصحي لم تجدّد منذ عهد الاستعمار، وفي هذا الصدد صرّح لنا أحد قاطني حي رقم 5: «لماذا حمل المقاول معداته ورحل ولم يكمل مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي؟ لماذا تعاقب الكثير من الأميار على البلدية ولا أحد منهم أمر بتجديدها؟.
وقال رئيس لجنة الحي علي بن طيبة: «كل الأحياء الفرعية في «لاسيتي» مهمشة ورئيس البلدية الحالي لم يلتفت أبدا إلينا وركز فقط على حيّه، مؤكدا ان أبرز مشاكلهم تتمثل في غياب كلي للمرافق وحتى الماء الشروب الذي يعرف تذبذبا في التوزيع، كما أن شبكة التوزيع طال عليها الزمن ولم يتم تجديدها»، وتابع:
«عشنا التهميش قبل العشرية السوداء ومازال كذلك لحدّ الآن فلا أحد من المسؤولين تنقل إلى حينا ليسجل ما نحتاجه».
وتساءل محدثنا، «لقد طرحنا كامل انشغالاتنا أمام السلطات باحترام السلم الهرمي للمسؤولين بداية برئيس البلدية ثم رئيس الدائرة  فالوالي وأخيرا واعترضتنا عراقيل لنقل مطالبنا إلى وسيط الجمهورية.. لكن للأسف شكاوينا لم تلق اذانا صاغية».
وأضاف، «لقد زار الوالي مؤخرا ثانوية بوعزة جميلة وطرحنا عليه انشغالاتنا لكن بعد مضي قرابة 8 أشهر منذ  قدومه لم يستجي لمطالبنا».
وتأسّف ممثل الحي واصفا الحي بمنطقة ظلام، «الرئيس تبون ألحّ على أن لابد أن ينعم المواطن بالحياة الكريمة وأمر بتنمية مناطق الظل لكن نحن لم نستفد من أي مشروع في إطار هذه السياسة».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024