يتطلع سكان حي 11 ديسمبر 1960 بإقليم بلدية، عين بنيان (غرب العاصمة)، إلى بعث عملية إعادة الهيكلة العمرانية للحي العتيق، خاصة وان الملف يكون قد وصل إلى مصالح أملاك الدولة في إطار الإجراءات القانونية، وبذلك يبدو أن العملية تسير في الاتجاه السليم في انتظار أن تلتئم كافة الأطراف المعنية حول الملف لتسويته نهائيا، علما أن الوالي المنتدب للشراقة سبق أن استقبل ممثلي السكان في لقاء واحد غير أن طلبات إجراء لقاء ثان لم تثمر إلى اليوم. ويعلق القائمون على متابعة الملف وهم من شباب الحي الأمل على تكفل الإدارة المحلية بالشروط الضرورية للعملية التي تسمح بتجسيد المشروع خاصة المرافقة بتخصيص سكنات اجتماعية توجه للعائلات التي تشملها عملية فتح الطرق، وفقا للمخطط المعتمد، علما أن كافة الملفات ذات الصلة مسجلة لدى مصالح الدائرة الإدارية للشراقة.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن اللوحة التذكارية التي تخلد مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي قام بها سكان الحي، إبان الثورة التحريرية، توجد في حالة متدهورة بعد أن أصبحت أسماء الضحايا غير واضحة ويستحق الموقع التفاتة من الجهات المعنية لترميمه وإعادة البريق اللائق له ليكون معلما للأجيال بمستوى مقام الذكرى، خاصة وأن موعدا تاريخيا مشهود له على الأبواب يتمثل في ذكرى وقف إطلاق النار 19 مارس، تاريخ توقيع انتصار الشعب الجزائري، بقيادة جبهة وجيش التحرير الوطني على الاستعمار الفرنسي الغاشم.