خلفت العمليات التضامنية التي مسّت 450 عائلة معوزة بعدة بلديات في ولاية الشلف، ارتياحا كبيرا بين أوساط السكان. العملية جاءت بعد موجة البرد القارس الذي تشهده هذه المناطق وتأثيره في يوميات هذه العائلات الفقيرة التي تنتظر بإستمرار إلتفاتة المحسنين.
العملية التضامنية التي جنّدت لها كل الوسائل والإمكانيات كانت وراءها جماعة من المحسنين رفقة إمام مسجد عمر بن الخطاب بالجزائر ضمن قافلة حطت بولاية الشلف، أين توجهت نحو 400 عائلة من فئة المعوزين والمحرومين والفقراء بكل من بلديات توقريت والكريمية وبني بوعتاب وحرشون وبريرة. وهي مناطق جبلية معروفة بقساوة ظروفها المناخية وبرودتها جوها، مما يصعب من يوميات هذه العائلات الفقيرة التي مازالت بحاجة إلى دعم ومساندة للتغلب على ظروفها المعيشية.
وبحسب مدير الشؤون الدينية والأوقاوف بالولاية الحاج حجاج، فإن محتوى هذه المساعدات التضامية التي قدمها المحسنون من الجزائر العاصمة تتمثل في بطانيات وأفرشة وأغطية ومواد غذائية وبعض أجهزة التدفئة لمواجهة البرودة القاسية بمداشر وقرى 5 بلديات ـ حسب مدير القطاع ـ الذي كشف عن عمليات أخرى ستمس بلديات بها عدة عائلات معوزة بمناطق ريفية.
وفي ذات السياق، تمّ تسليم عدة مساعدات لأسر فقيرة بقرى بلدية الزبوجة، حيث استهدفت 50 عائلة معوزة استفادت هي الأخرى من بطانيات وأفرشة ومواد غذائية جمعتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فرع الجزائر العاصمة.
هذه المبادرات التي مسّت 450 عائلة جاءت لتكشف عن عمق التآزر والتضامن بين أفراد المجتمع من داخل الولاية وخارجها كما شهدتها بلدية الصبحة بدائرة بوقادين والتي عرفت انجاز مصلحة الإستعجالات مع مرفق لطب التشريح وضعت في خدمة الحالات الإستعجالية بذات المنطفة المحاذية للطريق السيار شرق ـ غرب والطريق الوطني رقم 4 و19 الرابطين بين عدة ولايات من الوسط والغرب.
هذه العمليات التضامية جاءت لتقوية قيم التضامن والتعاطي مع الحالات الإجتماعية المعوزة التي تتخبّط في في متاعب يومية. كما تكشف من جانب آخر عن المبادرات التي ما فتئ يقدمها المحسنون وقطاع الشؤون الدينية وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لفائدة أبناء الولاية وهو ما ترك انطباعا محمودا لدى السكان بالخصوص العائلات التي مستها هذه المبادرات.