يؤرق مشكل الاكتظاظ داخل المدارس بالمسيلة القائمين على القطاع التربوي بالولاية، كونه لا يزال من بين الأسباب التي أثّرت سلبا على المردود التعليمي الذي زحزح الولاية إلى آخر المراتب في مختلف الامتحانات الرّسمية، وكان حجر عثرة أمام مختلف البرامج التي أعدّت في وقت سابق.
أرجع العارفون بالشّأن التربوي بالولاية تراجع النّتائج، وتدحرج الولاية إلى المراتب الأخيرة في مختلف الامتحانات الرسمية إلى عدة مشاكل وعلى رأسها الاكتظاظ، وخاصة بالمدن والتّجمّعات السّكنية الحضرية الكبيرة على عكس المدارس المتواجدة بالقرى والمناطق النّائية، إلا أنّه في غالب الأحيان لا تحصي المدارس أكثر من 150 تلميذ كأقصى تقدير.
من بين المدارس التي تشهد اكتظاظا بالمسيلة متوسطة سليماني سليمان المتواجدة بحي سيدي سليمان ببوسعادة، والذي يحصي أزيد من 40 ألف نسمة، حيث أصبحت المؤسسة حسب أولياء التلاميذ غير قادرة على استيعاب أعداد التلاميذ، حيث اضطر القائمون على المتوسطة إلى تحويل سبع أقسام كاملة إلى ابتدائية بكراوي كحل لمشكلة الاكتظاظ، على الرغم من مناشدة الاولياء السلطات عدة مرات من أجل إيجاد حل نهائي للمشكلة، إلا ان الامر بقي على حاله إلى غاية اليوم.
وفي ذات الجانب، تعاني العديد من المدارس الابتداية ببلدية عين الريش ضغطا كبيرا سيما منطقة فيض لحمر على مستوى المتوسطتين المتواجدتين بالبلدية، كما تعاني عدة مدارس ابتدائية عبر بلديات دائرة مقرة، ما يستدعي التفكير في إنجاز مدارس ابتدائية جديدة خاصة في التجمعات السّكنية الجديدة للقضاء على تنقل التلاميذ لمسافات طويلة، على غرار حي قديشة االتابع اداريا الى بلدية برهوم، والذي يعتبر من بين الأحياء التي تتطلب مجمّعا مدرسيا به في أقرب الآجال للقضاء على تنقل التلاميذ الى مدرسة لهلالات ولعطال، وحتى المدارس المتواجدة بمركز البلدية.