شدّد المختصون في الملتقى الطبي الرابع لداء السكري على عدم حصر المتابعة الطبية للمرض في مراقبة نسبة السكر في الدم فقط، بل متابعة المخاطر الناجمة التي تصيب الكثير من الأعضاء التي لها علاقة بأمراض القلب والشرايين، حيث تتراوح نسبة الإصابة بمضاعفات صحّية نسبا عالية لعدم وجود كشف مبكر ومتابعة كاملة للمرضى.
أوضح المتدخلون في فعاليات الملتقى المنظم من طرف الجمعية المحلية لمرضى السكري بعين التوتة ولاية باتنة، بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية والمؤسسة العمومية الاستشفائية عين التوتة تحت شعار «داء السكري والمحيط»، والذي إحتضنه المركز الثقافي البلدي، أن أهم المخاطر التي يتسبب فيها الداء تتمثل في أمراض القلب والشرايين والكلى وارتفاع ضغط الدم وآلام الأعصاب واختلالات النظر.
في هذا الصدد، شدّد البروفيسور، شينار عثمان، رئيس اللجنة العلمية للملتقى على ضرورة التكفل بألم الأعصاب لدى المصاب بداء السكري المؤثر سلبا على نوعية النوم والحياة بصفة عامة، ونصح بالكشف العيادي الدقيق عن الألم الذي يصيب الألياف العصبية لدى الشخص الذي يعاني من داء السكري، مؤكدا أن الوقاية من هذا الألم وتعقيداته ترتكز أساسا على مراقبة نسبة السكر بالدم.
كما دعا رئيس الجمعية المنظمة للتظاهرة زكور أحمد إلى ضرورة تعزيز المساهمة الفعالة لمختلف الجمعيات سواء كانت اجتماعية أوإنسانية في مجال مرافقة دائمة لمرضى السكري، مشددا في تدخله على ضرورة تكثيف نشاط هذه الفعاليات المدنية ذات الطابع الإنساني والاجتماعي لنشاطاتها الرامية إلى التكفل الصحي والاجتماعي والنفسي بالمصابين بهذا الداء لاسيما الذين تفوق أعمارهم 60 سنة والقاطنين بالمناطق النائية للولاية، على غرار مساعدتهم في الحصول على الأدوية وتقريب الخدمات الطبية منهم.
تميز اليوم الثاني من الملتقى بمشاركة أطباء ومختصين قدموا من عدة ولايات من الوطن، أكدوا على أهمية تعزيز التواصل بين الأطباء والمختصين في داء السكري وكذا الفعاليات المهتمة بمحاربة الداء الذي يزداد سنويا في مختلف الأعمار وكذلك لوضع خطط كفيلة لتقليل من نسبة المصابين بهذا الداء.