٣٨ بلدية بتيارت لم تلتزم بإنشاء مخططات تسيير النفايات المنزلية

آلات الضغط معطّلة وأجهزة الحرق غير مستعملة

تيارت: ع. عمارة

لا تزال ولاية تيارت لم ترق إلى المستوى المرجو في مجال معالجة النفايات المنزلية حيث كشف أعضاء لجنة النظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي عدم تقيد أغلب البلديات بإنشاء المخطط الخاص بتسيير النفايات المنزلية، مؤكدين أن الأرقام المقدمة الخاصة بمدى انجاز المخططات التوجيهية لا تعكس ما يصبو إليه الجهاز التنفيذي، إذ من بين ٤٢ بلدية هناك ١٢ منها فقط استكملت عملها.

فبلدية تيارت الوحيدة التي أنجزت وصادقت وحيّنت القانون بينما أنجزت بلديتا فرندة وعين الحديد المخطط دون تحيينه سنة ٢٠١٩.
عن عملية تسيير النفايات الحضرية تتوفر ولاية تيارت على 6 مراكز تقنية لردم النفايات بكل من تيارت وحمادية والرحوية وقصر الشلالة وعين الحديد وعين الذهب، وقد أدى تعاقد المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني مع المؤسسات الناشئة في مجال رسكلة النفايات البلاستيكية خاصة المستفيدة منها من قروض وكالة دعم الشباب الى تسجيل بعض التقدم في المجال التكويني وجلب الشباب لهذا المجال بينما تعاني بعض مراكز الردم التقني من عدم قيامها بمهامها رغم وجود هياكل وعمال.
أما المفارغ العمومية فقد سجلت لجنة المجلس الولائي خلال معاينتها الميدانية ظاهرة انتشار المفارغ العشوائية واستفحالها ولا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة حيث تسبب أضرار جسمانية لدى المواطنين وحتى الأراضي الفلاحية لم تسلم من تفّشي الظاهرة. غير أن القضاء عليها يتطلب ايجاد تدابير لكونها أصبحت تشوّه الوجه الجمالي للمدن واضاف ان القضاء عليها يساهم في ايجاد مساحات مسترجعة تسمع لاستغلالها في التنمية والبناء . حتى المراكز المعتمدة حادت عن مهمتها كمركز سيد عابد، بتيارت، فقد امتلأت حفرة الردم وأصبح رمي النفايات بحفر خارج المخصّصة لذلك، مما شكل خطرا على المياه الجوفية، وكذا انعدام سياج للوقاية أدى الى ولوج الحشرات الأخرى، ومن بين العوائق التي سجلتها تعطل الآلة الضاغطة وآلية الجرافة من عدة سنوات وكذلك اقتناء بعض التجهيزات المتطوّرة وعدم استعمالها كآلة الطحن وجهاز حرق النفايات.
ببلدية السوقر أدى وجود مفرغة عشوائية للنفايات المنزلية والهامدة الى مشاكل صحية وبيئية تشكل خطرا على البيئة والانسان ولا سيما تواجده بالقرب من منطقة صناعية، مما أدى الى رمي النفايات الثقيلة من ورشات البناء وحتى وادي مينا بتوسنينة لم يسلم من أخطار التلوث بسبب رمي نفايات التجار، أما بلدية عين الذهب فرغم توّفرها على مركز تقني للنفايات، إلا أن المفرغات الفوضوية تحاصرها رغم ان المركز قريب من مقر البلدية، دائرتا حمادية ومهدية يتقاسمان مركزا تقنيا، إلا ان مفرغات ذبح الدواجن والنفايات الصلبة لا تزال تصنع الحدث، وللانصاف فإن دائرة قصر الشلالة بها مركز للردم التقني يؤدي نشاطة بأكمل وجه، لكونه يضمن الخدمة لبلديتي زمالة الأمير وسرغين.
كما أن المشاكل مشتركة كعدم تهيئة الطرق المؤدية إليها، مما يؤثر على صلاحية وسير الشاحنات الناقلة للنفايات، وعدم غسل الشاحنات بعد عملية التفريغ ورسكلة واسترجاع المواد الأولية، مشكل آخر يتمثل في عدم الترخيص للشاحنات لحمل النفايات وسط المدن، عدم توفر الظروف الملائمة للعمال في مزاولة نشاطاتهم ما عدا الفحوصات الطبية واللّقاحات.
أما النفايات الصلبة سجلت اللجنة ظاهرة الرمي العشوائي ولا سيما من طرف المواطنين الذين هم قيد انجاز سكناتهم حيث يرمونها عبر حواف الطرق والأودية والأقبية ولا سيما في الطرق الغابية. أما النفايات لااستشفائية فتتطلب طرق سليمة لحرقها وتعميق ردمها لتفادي الأمراض ولا سيما الإشعاعية منها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024