يرتقب بأن تساهم عدّة هيئات عمومية هذا الاثنين في حملة تطوّعية واسعة على مستوى المستثمرة الجماعية رقم 24 (لحول سابقا) تعنى بتنظيف مجاري المياه من الأوحال والنفايات العضوية والصلبة بخلفية حماية الأراضي الفلاحية من الفيضانات.
حسب مصدر من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، فإنّ ذات العملية تعتبر تتويجا للقاءات تشاورية على مستوى مديرية الفلاحة أو حتى بعين المكان أين تمّ وضع خطّة عمل مشتركة لمباشرة عمليات التنظيف لمجمل المسالك، في مبادرة تعتبر الأولى من نوعها في هذا المجال على أن تتواصل العملية لاحقا عقب التقييم الاولى.
وتوجد 5 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية بالولاية مهدّدة بخطر الفيضانات خلال موسم الأمطار، من بينها 1200 هكتار تقع بمنطقة حلولة ببلدية سيدي راشد لوحدها، وهي تمثل ما يعادل 32 بالمائة من مجموع الأراضي الزراعية بذات البلدية، وهي ترتبط بـ 38 مستثمرة جماعية وفردية تمتهن زراعة الحبوب والأعلاف على وجه الخصوص، ومن ثمّ فقد تمّ اختيار المستثمرة الجماعية رقم 24 بجوار الطريق الولائي رقم 106 لتجسيد المبادرة.
أما عن الهيئات المعنية بحملة التنظيف هذه في طبعتها الأولى، فهناك مشاركة كل من دائرة أحمر العين وبلدية سيدي راشد والغرفة الولائية للفلاحة وديوان الأراضي الفلاحية بمعية الديوان الوطني للري ومديرية المصالح الفلاحية والأقسام الفلاحية الفرعية بالمنطقة، ومن شأن هذه العملية المميّزة ضمان جانب هام من التكفل بانشغالات الفلاحين المعبر عنها محليا فيما يتعلق بمشكلة الفياضانات المتكررة خلال مواسم الأمطار.
تجدر الاشارة إلى أنّ مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية بمنطقة متيجة تتعرّض لتراكم مياه الأمطار على مدار فترات طويلة ممّا يحول دون استغلالها فلاحيا وفق منظور استراتيجي، كما يجد مزارعو الحمضيات صعوبات كبيرة للولوج الى مزارعهم خلال فترة الشتاء لغرض جني محصولهم بفعل تراكم مياه الأمطار في ظلّ انعدام مجار لتصريفها، وهي الظاهرة التي اشتكى منها هؤلاء مرارا وتكرارا، إلا أنّ الجهات المعنية لم تتمكن الى حدّ الساعة من برمجة مشاريع جادة بوسعها نصب شبكات تقنية لتصريف هذه المياه، والحفاظ على خصوبة أراضي المنطقة.