تراهن جامعة سطيف 1 فرحات عباس المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا وعلوم الاقتصاد على جعل الجامعة مؤسسة اقتصادية تدر مداخيل مالية لها، من اجل استعمالها في التسيير، حتى لا تكون عبئا على خزينة الدولة.
هذا ما تطمح إليه الجامعة، من خلال وضع 40 مخبرا ووحدة بحث بكل تجهيزاتها وإمكانياتها المادية والبشرية في خدمة المؤسسات الاقتصادية والإدارية لتطويرها.
وحسب مصادر بيداغوجية من ذات الجامعة، فإن المحيط الاقتصادي الحالي ملائم، وأن الجامعة بوحداتها ومخابرها جاهزة لتوجيه البحث العلمي والتكنولوجي الى الميدان لتطوير المؤسسات والرفع من مردوديتها وتطويرها اكثر، وانتهجت في سبيل التعريف بمساهمتها تنظيم ملتقيات مع المؤسسات.
وكانت الجامعة قد نظمت، قبل أيام، الملتقى الوطني حول تكنولوجيات مواد البناء ليومين كاملين، الملتقى الوطني الأول من نوعه تناول تكنولوجيات مواد البناء المتنوعة، وحضره خبراء وأساتذة مختصون، وممثلون لمؤسسات عمومية وخاصة في الميدان من ولاية سطيف، وبعض الولايات الأخرى المجاورة.
جاء الملتقى في إطار الانفتاح على المحيط، وكذا وضع اللبنات الأولى للعلاقة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية، لأجل اكتساب الخبرة والتجربة في المؤسسات ومعالجة المشاكل التي يصادفها المنتوج في البناء، ومحاولة لإيجاد الحلول الناجعة لجعل المنتوج الوطني في المجال منافسا، مع تحسين وضعية المؤسسات المنتجة، وإيجاد إطار جديد وفعّال لتصدير المنتوج الجزائري في مجال البناء الى الخارج بكل راحة.
وحسب مسؤولين بوحدة المواد البارزة بالجامعة، فإن هذه الأخيرة تندمج أكثر فأكثر مع المحيط الاقتصادي من اجل جعل البحث العلمي منتجا وذا فعالية، خاصة في وجود كفاءات كبيرة مستعدة لإيجاد الحلول اللازمة للمؤسسات الاقتصادية وتطويرها، حيث تمّ التوصل الفعلي الى حلول رائعة لمشاكلها الميدانية في الجوانب التقنية والتسييرية، ولذا يجب تشجيع التواصل بين المؤسسات المنتجة والجامعة الى أبعد الحدود.