دعا المكتب الولائي للأكاديميـة الجزائرية للمواطنة بالمدية السلطات المحلية إلى برمجة مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ما بين بلديات المدية، وزرة، ذراع سمار،وتمزقيدة ومراعاة بعض العناصر الأساسية من بينها الأخذ بعين الاعتبار مخطط المرور الجديد والمصادق عليه من طرف المجلس الشعبي الولائي منذ سنوات والذي ينتظر التجسيد الميداني، فضلا عن ترسيم كل الممرات والمسالك والطرق الموجودة في المخططات والعقود القديمة في عملية مسح الأراضي لتفادي الاعتداء عليها لما لها من أهمية كبيرة في حل مشكل الاختناق المروري في المستقبل.
وطالب المكتب الولائي من الوالي الحرص على المحافظة على مساحات السيارات الموجودة المنجزة المرسّمة في المخططات التوجيهية للتهيئة والتعميرالسابقة، خاصة وأن المدية تفتقر إلى مساحات السيارات الكبيرة مما زاد في الاختناق المروري، مع المحافظة على الأراضي التي تدخل في اطار احتياطات الأوعية العقارية، خاصة وأن البلديات أصبحت تفتقر للأراضي بعد ما تمّ التنازل على أغلبيتها لصالح هيئات والإدارات دون مقابل، دون اهمال المحافظة أيضا على المساحات الخضراء الموجودة بوسط المدينة في ظلّ عدم وجود حدائق العامة، مع حتمية تحديد وتصنيف المناطق المعرضة للفيضانات والانزلاقات.
وناشدت هذه الأكاديمية عقب إعلان رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المدية صدور قرار متضمن عرض المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ما بين البلديات للاستقصاء العمومي ابتداء من يوم 10 /11 /2019، إلى يوم 24 /12 / 2019، بوجوب الترسيم على المخططات الخاصة بكل الشعب وخاصة الشعب المتعلقة بصرف مياه الأمطار لتفادي الاعتداء عليها، ما قد يؤدي إلى كوارث أثناء التقلبات الجوية، مضاف إلى ذلك العمل على استغلال الوعاء العقاري الخاص بالسكة الحديدية من أجل انجاز خط (الطرام واي) وطرقات جديدة لفك الاختناق المروري، مع الأخذ بعين الاعتبار نصوص والقواعد التقنية التنظيمية المختلفة المتعلقة بقواعد الجزائرية للبناء المضاد للزلازل لسنة 1999 والمعدل والمحين سنة 2003، علاوة على وضع وترسيم مسالك لأجل انجاز طرقات جديدة تربط البلديات المجاورة مع بلدية عاصمة الولاية للمساهمة في فكّ الاختناق المروري عن هذه البلدية، مع السهر لإيجاد حلول لخط الغاز ذات الضغط العالي الرابط بين بلديات ذراع سمار، البرواقية مرورا ببلدية المدية وخطوط الكهرباء ذات الضغط العالي والمتوسط التي تمر وسط الأحياء وداخل المحيط العمراني للبلدية المدية، ما يشكل خطرا على السكان.
وبادر المجلس المحلي لهيئة المهندسين المعماريين بهذه الولاية هذه الأيام بتقييم المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ما بين البلديات (إقليم بلدية المدية) الشامل لكل من بلديات المدية، وزرة، ذراع السمار وتمزقيدة، قبيل غلق هذه العملية الهامة على أن تتواصل أشغال التقييم طيلة هذا الأسبوع لأجل إعداد مقترحات من شأنها إثراء هذا المخطط التوجيهي وتقديمها إلى الجهات المعنية ممثلة في الولاية، البلديات الأربعة المعنية، مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء.