استغرب سكان حي الخربة الواقع على محور الطريق الوطني رقم 19 التابع إقليميا لبلدية بوزغاية لحالة التهميش التي يعانون منها بسبب تراكم النقائص العديدة التي طالما أثاروها غير أن المسؤولين المحليين لم يعرونها أي إهتمام وبقيت وعودا لم تتحقّق ميدانيا يقول سكان الحي.
وحسب وقوفنا الميداني رفقة السكان، فإن النقائص العديدة صارت تثير قلقهم بعدما سجلوا عدم تحرّك المنتخبين المحليين للتكفل بالإنشغالات المطروحة بذات الحي ـ يقول محدثونا ـ بعين المكان. وبخصوص هذه النقائص حصرها هؤلاء في أزمة الماء الشروب، حيث لا تستفيد السكان من عملية التوزيع سوى مرة في الاسبوع أما في فترة الصيف فالمدة تطول إلى أسبوعين حسب أقوال محدثينا في عين المكان. والغريب يشير هؤلاء أن الخزان المائي العملاق الخاص بقنوات تحلية مياه البحر لا يبعد عن الحي إلا بحوالي 70 مترا على أكثر تقدير، وبالرغم من ذلك لم تكلف البلدية ولا مديرية الموارد المائية المسؤولة عن القطاع نفسها في حل مشكلة متاعب الماء الشروب الذي كلف خزينة الدولة الملايير بهدف الإستفادة منه ورفع المعاناة عن سكان الولاية ومنه حيينا الذي يكتفي بمشاهدة الخزان العملاق كديكور دون الإستفادة من مياهه.
ومن جانب آخر رفع سكان المنطقة انشغال تدفّق المياه القذرة بالقرب من منازل السكان بالجهة الجنوبية للحي، الأمر الذي صار يهدّد السكان ويشكل مخاطر صحية حقيقة خاصة على الطفل وكبار السن بفعل الروائح الكريهة المنبعثة من هذا المصدر. وحسب مصادرنا في عين المكان أن المظاهر الخطيرة قد تمّ إبلاغها لدى المصالح البلدية، لكن بقيت الأوضاع على ماهي عليه وهو ما يهدّد حياة العائلات خاصة في نقص المياه الذي يعرفه الحي الذي يتوسّط الأراضي الفلاحية، الأمر الذي يشكّل خطرا من جهة أخرى الأراضي الفلاحية والبيئة على وجه عام ـ يقول السكان ـ الذين يئسوا من الوضع الذي صار لا يطاق يقول هؤلاء بكل مرارة.
كما تحدث هؤلاء عن نقص التغطية بالإنارة العمومية خاصة بالجهة الشمالية من الحي، حيث يصارع سكانه الظلام الدامس، وهو ما يشكّل هاجس الخوف لسكان ذات الحي البعيدين عن التجمعات السكان الكبرى أو مقر البلدية. كما رفع هؤلاء انشغال تهيئة وسط الحي الذي تبتلعه الأوحال والمجاري المائية. كما تحدث هؤلاء عن نقل المسجل في الإعانات الريفية بالرغم من ظاهرة الإحتياج والعوز التي تنهش عشرات العائلات، لذا يلتمس هؤلاء من المصالح المعنية بملف السكن والإعانات الريفية بضرورة الزيادة في الحصة لفائدة أبناء المنطقة الذين يتطلّعون لتحسين أوضاعهم المعيشية، يقول محدثونا.
وأمام هذه الظروف والنقائص العديدة التي رفعها السكان يناشد هؤلاء السلطات الولائية بالتحرّك والضغط على المنتخبين لبرمجة عمليات لإنقاد سكان حي الخربة ـ يشير مرافقونا بذات المنطقة ـ من تراب بلدية بوزغاية ذات الطابع الفلاحي في زراعة القمح كما يقول هؤلاء البسطاء بعين المكان.