يشتكي فلاحو قرية العنصلة الواقعة ببلدية بن سرور التابعة إداريا إلى ولاية المسيلة، غياب الكهرباء التي حالت دون مواصلة نشاطهم الفلاحي وعدم القدرة على تحمل مصاريف سقي مزروعاتهم التي حتّمت على الكثير منهم التخلي عنها والبحث عن عمل آخر بعد أن يئس من المطالبة بربط القرية بالكهرباء على الرغم من علم السلطات المحلية بذلك.
تعتبر قرية العنصلة من بين قرى ببلدية بن سرور الواقعة جنوب ولاية المسيلة وتعتمد بشكل شبه كلي على الفلاحة وتربية المواشي بحكم أنها المصدر الوحيد للكثير من السكان. إلا أنها اليوم أصبحت في عداد الأراضي المهجورة بعد معاناة طويلة مع مشكلة سقي الأراضي في ظلّ عدم توفر الكهرباء. والتي دفعت الكثير إلى تحمل مصاريف كبيرة تخصّ مادة المازوت لتشغيل محركات الديزل التي غالبا ما تصاب بأعطاب وتشكّل خطرا كبيرا لهم في داخل الآبار بسبب الدخان المتصاعد منها. وتستهلك كميات كبيره من مادة المازوت. في حين بات الكثير منهم يفضّل انتظار ما تجود به السماء من أمطار. وهو ما أدى إلى إتلاف الكثير من المزروعات أو التخلي عن زراعتها نهائيا.
الفلاحون اكدوا ان القلة القليلة ماتزال تصارع لأجل البقاء لخدمة الفلاحة بينما فضّل الكثيرون منهم التخلي عن المهنة جراء مشكلة السقي التي تتطلّب ـ حسبهم ـ الكهرباء الفلاحية. وأشاروا الى انهم ابلغوا السلطات المحلية عن ذلك واكدت لهم في عدة مرات ان مطلبهم مشروع، وانها راسلت الجهات الوصية لأجل برمجة مشاريع بالمنطقة لرفع الغبن عن يوميات الفلاحين. خاصة وأن المنطقة تمتاز بالطابع الفلاحي. ومصدر رزق الكثيرين. وخاصة مربوا المواشي والفلاحين.