دقّ أولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني الناشطة بالعاصمة ناقوس الخطر الذي يتربص بالتلاميذ المتمدرسين بالأقسام الجاهزة، او ما يعرف بمدارس الاميونت المنتشرة عبر مختلف بلديات العاصمة، على غرار برج البحري وبئر خادم وبن عكنون وغيرها من البلديات التي تحتوي على هذه الأقسام الجاهزة.
فرغم كل النداءات والشكاوى التي رفعها أولياء التلاميذ للسلطات الولائية وحتى وزارة التربية من اجل التدخّل العاجل لغلق هذه الأقسام أو استبدالها بأقسام صحية تتوفر على كل شروط التمدرس الجيدة فإنه لا حياة لمن تنادي.
فأطفال مدرسيتي كل من «شارف السعيد» و»زايدي عبد الرحمان» الواقعتين بحي سيدي امبارك ببلدية بئر خادم يعانون الأمرين خلال تمدرسهم، خاصة في فصل الشتاء اين تتسرب مياه الامطار عبر سقف هذه الأقسام المهترئة و التي لم تعد تقو على تحمل المزيد بحكم ان المدرسة أنجزت قديما ولم تعد صالحة للتدريس.
وأبدى الأولياء قلقهم على صحة أطفالهم الذين يدرسون في اقسام تحتوي على مادة الاميونت والتي تهدّد صحة أطفالهم وخطر الإصابة بمختلف أنواع الامراض الخطيرة. وتساءل الاولياء عن دور البلدية والسلطات الولائية التي تعرف الخطر الذي يحدق بأطفالهم فرغم كل الميزانيات المالية التي تخصصها مصالح ولاية الجزائر لفائدة قطاع التربية، الا ان هذه المشاريع لم تمس بلدية بئر خادم وركزت على انجاز المرافق التعليمية بالأحياء السكنية الجديدة فقط، من اجل تخفيف من مشكل الاكتظاظ والفوضى التي تعرفها الأقسام بهذه التجمعات السكنية الجديدة.
كما أن ولاية الجزائر كانت في وقت سابق قد أعلنت بأنها قضت تماما على الأقسام الجاهزة او ما يعرف بالشاليهات، الا ان هذه التصريحات لا تتطابق مع الواقع وهو حال كل من ابتدائية السعدي 1 و2، والتي تقع بمحاذاة مركز بلدية بن عكنون بالعاصمة. كما اشارت الإحصائيات الأخيرة الى أنه ما يقارب 80 مدرسة استعملت فيها مادة «الآمونيت» المسببة لأمراض ماتزال منتشرة عبر إقليم ولاية الجزائر وهذا ما يتطلّب التفاتة جدية من طرف مصالح ولاية الجزائر للقضاء عليها واستبدالها بأقسام تتوفر على كل معايير التدريس والشروط المعمول بها خاصة وأنه لا يفصل عن سنة 2020 سوى أيام فقط.