جدّد عشرات سكان بدواري الطرش أولاد بوستة ببلدية مناور في ولاية معسكر، مطالبهم لرئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضائه بسبب غياب التنمية المحلية في المناطق النائية، الأمر الذي استدعى تدخل السلطات الولائية.
رفع السكان الذين منعوا رئيس البلدية وإطاراته من الالتحاق بعملهم، انشغالات طال انتظارها، يأتي على رأسها انعدام شبكات الصرف الصحي بالتجمعين الريفيين، حيث أوضحوا أن الأمراض والالتهابات تفتك بنسائهم وأبنائهم كنتيجة لتفاقم الوضع البيئي في ظلّ استعمالهم للحفر الصحية، زيادة على مخاوفهم من الحيوانات الضالة والمفترسة بسبب غياب الإنارة العمومية في هذه المناطق المجاورة لفضاءات غابية شاسعة ومنحدرات جبلية وعرة، حيث ذكر السكان أن قساوة الظروف المعيشية في منطقة جبل المناور لم يشفع لهم في لفت نظر السلطات المحلية، موضحين أن الطريق الوحيد الذي يربط دواويرهم بالمناطق المجاورة لم يعد صالحا حتى للسير على الأقدام، ما جعل الكثير منهم يضطر إلى توقيف أبنائه عن الدراسة نظرا لغياب وسائل النقل وامتناعها عن العبور بهذا الطريق الوحيد المهترئ.
وفيما أوفد والي الولاية حجري درفوف لجنة ولائية من إطارات مختلف القطاعات التنموية لتشخيص وجرد مشاكل وانشغالات المحتجين، طالب سكان القريتين بفك العزلة عنهم من خلال تهيئة الطرقات وشق المسالك، بالإضافة إلى تخصيص برامج تنموية للمنطقة الريفية تمكن على الأقل من تخفيف قساوة الظروف المعيشية عليهم.