كشفت مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس عن تشخيص 25 ألف حالة مرضية لدى فئة المتمدرسين الموسم المنصرم من أصل أزيد من 160 ألف تلميذ تم إخضاعهم للفحص الطبي من طرف الأطقم الطبية العاملة بوحدات الكشف والمتابعة.
تمكّنت وحدات الكشف والمتابعة بمديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس من تشخيص 25 ألف حالة مرضية متعدّدة في أوساط تلاميذ المدارس الذين تمّ فحصهم طيلة السنة والبالغ عددهم 160556، حيث تم التكفل بـ79 بالمائة من هذه الحالات، وتلخصت معظم الحالات في أمراض الفم وتسوس الأسنان والتي سجلت بكثرة لدى فئة تلاميذ الطور الإبتدائي بمعدل 60 بالمائة من النسبة الإجمالية للأمراض، خاصة ما تعلق بمشاكل تسوس الأسنان، أمراض اللثة والرواسب، وكذا تشوهات الأسنان وعدم إنتظامها، وهي الأمراض التي لها إنعكاسات مباشرة على القلب والجهاز الهضمي في حال إهمالها. هذا ووقفت الأطقم الطبية على أمراض أخرى متعلقة بالعيون كمشكل قصر النظر، والأمراض التنفسية والحساسية، فضلا عن بعض الحالات لمرض السكري وداء السمنة، وكذا الأمراض الطفيلية الناجمة عن نقص النظافة.
ومن جهتها تسعى وحدات الكشف والمتابعة المقدر عددها بـ42 وحدة إلى جانب وحدة الكشف المتخصص للتقرب من التلاميذ ومتابعة الحالات المرضية بشكل أفضل، حيث تتوزع هذه الوحدات على دوائر الولاية 15 بمعدل وحدة حتى ثلاث وحدات بالدائرة، وتضمّ في مجملها 65 طبيبا، 40 طبيب أسنان، 54 نفساني و69 ممرض، لكن وعلى الرغم ذلك تبقى عديد المناطق النائية الواقعة جنوب الولاية دون تغطية صحية لوحدات الكشف الصحي المدرسي بسبب الضغط المسجّل عليها أين تصل التغطية في البعض منها إلى 4 آلاف تلميذ، الأمر الذي يتسبّب في تأخر إجراء الفحوصات الطبية للمتمدرسين، ما يضطر بالجهات الوصية إلى الإعتماد على خدمات الوحدة الصحية أو المركز الصحي الأقرب لهذه المؤسسة.