جدد سكان حي المنظر الجميل ببلدية عين البنيان القاطنون بالعمارات القديمة مطالبهم المتعلقة بترحيلهم إلى سكنات جديدة، مناشدين والي الجزائر، عبد الخالق صيودة، التدخل لإنقاذهم من خطر انهيار البنايات التي يقيمون بها في أي لحظة نتيجة التصدّعات الكبيرة التي لحقت بها.
أحد سكان هذه العمارات، أكد لـ «الشعب» ان عمارات حي المنظر الجميل بعين البنيان أكل عليها الدهر وشرب نتيجة التشققات والتصدعات الكبيرة على مستوى الأعمدة الرئيسية، مؤكدا أن الشرفات والسلالم هي الأخرى تضررت نتيجة الاهتراء الذي لحق بها بسبب غياب الصيانة الدورية لها.
أعربت العائلات القاطنة على لسان ممثليها عن تخوفها من الأخطار المحدقة بها وهي مجبرة على الإقامة تحت أسقفها في ظل أزمة السكن التي تعرفها العاصمة وغياب البديل عن تلك المساكن التي لجأت إليها منذ سنين عديدة. وتؤكد تلك العائلات أنها لم تجد أي مساعدة من السلطات المحلية بالرغم من نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها في حال حدوث تساقط الحجارة أوهطول الأمطار.
أعرب محدثنا أن هذه العمارات صنفت ضمن الخانة الحمراء وتشكل خطرا على حياة قاطنيها، إذا لم يتم التكفل بها في الوقت المناسب من قبل السلطات المعنية، سواء بترميمها أو ترحيل سكانها مثلها مثل الكثير من العائلات التي استفادت من عملية الترحيل المتواصلة بولاية الجزائر.
ذكر المتحدث أنهم سبق وأن قدموا عدة شكاوى على مستوى الدائرة الادارية التابعة لها بلديتهم، نظرا للحياة المزرية التي كانوا يعيشونها من تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم والخوف من انهيار الجدران والأسقف على رؤوس أطفالهم، لكن نداءاتهم لم تلق أي رد إيجابي لتفادي حدوث كارثة، مطالبين من الوالي بالتدخل السريع لإنقاذهم من خطر الموت الذي يتربص بهم، ويتطلعون إلى إدراجهم ضمن عمليات الترحيل التي من المزمع أن يتم الشروع فيها خلال الأيام القليلة القادمة.
مشكل آخر يعاني منه سكان عمارات المنظر الجميل بعين البنيان وهو ضيق السكنات، إذ يعيشون ظروفا صعبة في سكنات لم تعد قادرة على استيعاب عدد أفراد العائلات المتزايد، ما أدى بالعديد منهم إلى كراء سكنات بأسعار باهظة استنزفت جيوبهم، وهذا عكس العدد الكبير من العائلات التي كانت مقيمة بالبيوت القصديرية وأسطح وأقبية العمارات، التي رحلت إطار برنامج ولاية الجزائر، المتعلق بإعادة الإسكان والقضاء على السكن الهش والفوضوي.