سجلت أسعار سمك السردين بولاية بجاية، خاصة بنقاط البيع ارتفاعا غير مسبوق، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد، مابين 600 و700دينار، وهوما أدى إلى عزوف كبير للمواطنين وخاصة الفئات المحدودة الدخل.
في جولة قادت «الشعب»، إلى بعض أسواق بجاية، أبدى العديد من الزبائن استياءهم لهذه الوضعية التي حرمت عائلاتهم من اقتناء هذه المنتجات البحرية، حيث لا تزال أسعار الأسماك وخاصة السردين تشهد ارتفاعا في الثمن، يقول جمال ميكانيكي، «ولسوء الحظ بعد انخفاض أسعار منتجات المأكولات البحرية خلال موسم الصيف، استأنفت رحلاتها وأصبح الوصول إليها غير ممكن تقريبا، وفي الواقع وصل سعر السردين في الأسواق مابين 600 و700دينار، على الرغم من التحسن في الظروف المناخية ووفرة الإنتاج».
صليحة موظفة، تقول في الموضوع، «مع الظروف المناخية المواتية والتي تشجع الصيادين على الخروج إلى البحر، كنا نظن أن السمك سيشهد انخفاضا في الأسعار، إلّا أن الوضع غير ذلك وهوما حرم المستهلكين من شرائه، حيث لا يزالون غير قادرين على تفسير هذه الزيادة غير المتوقعة، لا سيما إذا علمنا أن الإمكانات البحرية ببجاية موجودة، وبإمكانها توفير هذا المنتج في أي وقت وبأسعار لا تقبل المنافسة، لكن يبدوأنها غير كافية لتحسين الإنتاج والأسعار».
عمار، صياد، من جهته صرح، «سجل إنتاج السمك خلال هذه السنة تراجعا كبيرا، وهوما ألهب أسعار هذه المادة التي تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من السمك 600دينار، بسبب نقص العرض وتزايد الطلب فضلا عن فوضى التسويق السائدة التي تشهدها الموانئ، ويضاف إلى هذا، سوء الاستغلال والوسائل التقليدية المنتهجة من طرف بعض الصيادين، وعليه فيمكنني أن أقول بصفتي صياد، أنه يجب تضافر جهود الجميع من أجل النهوض بقطاع الصيد وتوفير منتج وفير وبأسعار مقبولة، بالإضافة إلى منح الصيادين من مزايا دعم الدولة المخصص».