معاناة تلاميذ المناطق الريفية مع النقل المدرسي بسكيكدة

الأولياء تعبوا من مرافقة أبنائهم والبلديات تشكو نقص الإمكانات

سكيكدة: خالد العيفة

رغم المجهودات التي بذلتها السلطات الولائية، فيما يتعلّق بالنقل المدرسي، إلا أن النقائص مستمرة بأغلب البلديات النائية، الريفية منها والجبلية التي في أمس الحاجة إلى توفير وسائل نقل إضافية.

عبر أولياء التلاميذ عن استيائهم جراء هذا الغياب، سيما بالمناطق المعزولة، حيث أصبح هؤلاء يتكبدون يوميا مشقة أبنائهم المتمدرسين وبمختلف الأطوار نحو المؤسسات التعليمية، حيث لا يزال النقص هاجسا يؤرق التلاميذ القاطنين بضواحي الولاية، وأصبحت حياتهم معرضة للخطر كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام من أجل الالتحاق بمواقف الحافلات أملا في الوصول في الوقت المحدد.
وفي هذا السياق، أكد العديد من أولياء التلاميذ أن أبناءهم مجبرون على قطع مسافة طويلة يوميا صباحا ومساء للالتحاق بمدارسهم، إذ يجتازون الطريق الرئيسي، فضلا عن اجتياز بعض المسالك  الخطرة التي لا يمكن للتلاميذ الصغار قطعها بسهولة، الأمر الذي اضطر أغلب الأولياء إلى مرافقة أبنائهم عند ذهابهم وإيابهم من المدرسة يوميا، بالإضافة إلى جعل التلاميذ عرضة للتعب والإنهاك، ولعل ما زاد من استياء الأولياء، أن البلديات لا تتوفر إلا على عدد قليل من النقل المدرسي، لا يمكن له مطلقا تلبية الحاجيات، حيث لم يستفد غالبية تلاميذ هذه  البلديات من خدماتها.
وكان أن أقدم العشرات من التلاميذ في الأطوار التعليمية الثالثة بقرى لخياضرة لمخامسية وقرباز، المتمدرسون ببلدية جندل سعدي شرق سكيكدة على وقفة أمام مقر البلدية، عند بداية السنة الدراسية احتجاج على عدم توفير النقل المدرسي، محملين رئيس البلدية المسؤولية الكاملة في تأخرهم عن الالتحاق بمقاعد الدراسة، جراء عدم سعيه الجاد لإيجاد حلولا للمشكلة، وذكر التلاميذ حينها أنهم يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة وفي غالب الأحيان يصلون جد متأخرين، مما يجبر مدراء المؤسسات على طردهم دون مراعاة للظروف الصعبة التي يتنقلون فيها انطلاقا من مقر سكناهم البعيدة.
وأكد تلاميذ المنطقة، بأن الحافلتين المخصصتين للنقل المدرسي، لا تكفيان أمام تزايد عدد المتمدرسين الذي يفوق 400 تلميذ، حيث تخصص رحلتان فقط واحدة في الفترة الصباحية وأخرى في الفترة المسائية في ظروف كارثية، فيما يضطر قابض الحافلة لملأ الحافلة أكثر من طاقتها، مما يشكل ذلك خطرا كبيرا عليهم.
ويتخوف عشرات التلاميذ المتمدرسين ببلديات الجهة الغربية من الولاية، من غياب التدفئة، وهو الأمر الذي يؤثر على تحصيل التلاميذ وينغض عليهم مزاولة دراستهم بشكل طبيعي خلال فصل الشتاء، أين يكون البرد قاسيا بهذه المناطق الجبلية، وكان لأولياء تلاميذ الابتدائيات بالمنطقة أن إحتجوا مطالبين والي الولاية بالتدخل العاجل بعد أن بات أبناؤهم يزاولون دراستهم في ظروف جد قاسية داخل حجرات وأقسام شبيهة بغرف التبريد، وهو ما أثار استياء وتذمر العديد من الأولياء والتلاميذ على حد سواء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024