يندرج مشروع «الرهان البيئي 48 سا» الذي عرض خلال جلسة عمل مع مختلف الشركاء الميدانيين بمقر مديرية البيئة لولاية جيجل، ضمن برنامج التحسيس والتوعية الموجه إلى المجتمع المدني (جمعيات، لجان أحياء، مواطنون)، في إطار تنفيذ البرنامج النموذجي المتعلّق بترقية مناصب العمل الخضراء بمرافقة الوكالة التقنية الألمانية.
ذكرت مصالح مديرية البيئة، أن هذا المشروع سينطلق خلال الأيام القليلة القادمة ويتم الإعلان عنه، بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي وعبر أمواج إذاعة جيجل الجهوية، وعن طريق ملصقات، انجاز مشاريع مصغرة حضرية تشاركية خلال 48 سا، والتي يتمّ تصميمها وابتكارها من طرف الجمعيات، لجان الأحياء، أو من طرف مجموعة من المواطنين، والتمويل سيكون من طرف الوكالة التقنية الألمانية.
وعقد اجتماع للجنة التقنية المكلفة بمتابعة تجسيد البرنامج النموذجي المتعلق بترقية مناصب العمل الخضراء ببلدية جيجل، وبمرافقة الوكالة التقنية الألمانية، هذا الاجتماع كان تحت المفتش العام للولاية وبحضور كل ممثلي القطاعات التي لها صلة، على غرار مدير البيئة، مدير عام للوكالة التقنية الألمانية، وإطارات عن الوكالة التقنية الألمانية، بجيجل وغيرها من القطاعات والهيئات.
وخصّص هذا الاجتماع لتقييم المرحلة الانتقالية خلال الفترة الممتدة من شهر جوان إلى غاية شهر نوفمبر 2019، حيث أسفرت التقارير التي أنجزتها الوكالة التقنية الألمانية، لا سيما بعد عرض المعلومات التي تمّ تسجيلها عن طريق تقنية «جي بي اس» عن وجود اختلال في تجسيد المخطّط المقترح لتسيير هذه المرحلة خاصة من خلال عدم الالتزام بمخطط تسيير النفايات المعتمد من طرف الوكالة التقنية الألمانية، نقص في الالتزام بالمسارات وتوقيت عملية جمع النفايات، احترام بنود الاتفاقية المبرمة بين كل من بلدية جيجل و مؤسسة «سيت»، نقص في تسخير الوسائل المادية و البشرية اللازمة، للتحكم في عملية جمع ونقل النفايات المنزلية من الطرفين، نقص الخبرة والتكوين اللازم و الحس بالمسؤولية المهنية لدى عمال النظافة خلال هذه الفترة، بالإضافة الى نقص الإعلام والتحسيس لإشراك المواطن في تجسيد هذا المشروع، انعدام خلية للمراقبة الميدانية لعملية جمع ونقل النفايات المنزلية خلال كل مراحلها لدى كل من البلدية.
وأوضحت مديرية قطاع البيئة، أنه بعد عرض وتحليل للوضعية الحالية لعملية جمع ونقل النفايات المنزلية بكل القطاعات (13 قطاعا)، والمشاكل والعراقيل التي واجهت الوكالة في تنفيذ المخطط المقترح في إطار الاتفاقية المبرمة بين البلدية ومؤسسة سيت، تم اقتراح تمديد المرحلة الانتقالية إلى غاية شهر رمضان المقبل، و إعادة تحيين مخطط جديد لعملية تسيير النفايات من طرف الوكالة الالمانية بما يتماشى مع الإمكانيات الموجودة لدى الطرفين خلال الاجتماع القادم، حتمية التطبيق الميداني لمخطط تسيير النفايات الذي وضعته الوكالة، إضافة الى مباشرة مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني في تدعيم المؤسسة بالعمال، عن طريق التوظيف للتحكم في عملية تسيير النفايات على مستوى البلدية، ووضع خلية للمراقبة الميدانية، تشرف عليها الوكالة الوطنية للنفايات، مدعمة بدرجات نارية وتثمين المعلومات المجمعة عن طريق تقنية «جي بي اس»، وعقد اجتماعات للتقييم الدوري خلال كل شهر.
هذا، وقد سجلت اللجنة العديد من النقاط الإيجابية التي يجب تثمينها وتدعيمها، خاصة وأنه سيتم تدعيم مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني بـ 4 شاحنات ضاغطة جديدة خلال الأيام القادمة.