مازال مشكل السقي مطروحا بحدة بالنسبة للعديد من فلاحي دائرة سيدي بوبكر بسعيدة بسبب غياب آبار السقي لهذه الفئة وأمام هذه الوضعية لجأ العديد منهم الى سقي أراضيهم بالمياه القذرة التي تمر عبر قنوات الصرف والتي تصب في الوادي الذي يعبر القرى والمداشر، مرورا بسيدي بوبكر والذي غالبا ما يكون بالقرب من الاراضي الفلاحية .
بعد أن أصبحت ظاهرة السقي بالمياه القذرة عادية وسلوكا يتبعه الفلاحون رغم ما تشكله من خطر على صحة مستهلكي منتوجات هذه المزارع وتعتبر دائرة سيدي بوبكر من أبرز دوائر الولاية من حيث النشاط الفلاحي من جهة اخرى يعرف الوادي الذي يشق صدر البلدية تدهورا بيئيا خطيرا يهدد مجمعات سكنية على طول 05 كلم بمتاعب صحية كبيرة اكثر من ذي قبل والتي تطبعها تسربات قنوات وبالوعات صرف المياه وانتشار القمامات المنزلية زيادة على المستنقعات الداكنة التي أصبحت وكرا لنمو نباتات محلية للحشرات والجرذان والحيات، الأمر الذي جعل السكان يدقون ناقوس الخطر عبر ممثلي البلدية ومشكل التسربات ورمي النفايات مازال قائما.
يكتسي قطاع الفلاحة ببلدية سيدي بوبكر، بولاية سعيدة أهمية كبرى للسكان حيث يعتمدون في معيشتهم على الفلاحة وتربية المواشي، إذ تعتبر هذه البلدية الواقعة على بعد 30 كلم شمال عاصمة الولاية إحدى البلديات النائية التي لا تزال تحتاج الى اهتمام بالغ من فلاحيها لا سيما الثروة الزراعية والمتمثلة في المئات من الهكتارات من أشجار اللّوز هذه المادة الاساسية اصبحت وظلت تراوح مكانها ومهملة من طرف معاونيها وفلاحيها رغم انها كانت تقدم الآلاف من الأطنان قبل سنين واصبحت اليوم لا يعير لها أي اهتمام ولم تستغل رغم أنها تعد مصدر رزق وفير في انتظار من ينقذها جراء تدهور مساحتها الشاسعة خاصة بأراضي سيدي قويدر.