استغربت العائلات بمنطقة بنت لحول، بمنطقة سونلغاز، في بلدية وادي السلي، تماطل الجهات المعنية في ترحيلهم نحو سكنات جديدة لائقة رغم أن أمراضا عديدة تهدد أطفالهم وسط هذه المباني الهشة التي أنهكت هذه العائلات.
متاعب هؤلاء الذين تعقدت ظروف معيشتهم مع مرور الأيام لم تجد الإهتمام والعناية، يحدث هذا اساما قبل حلول فصل الشتاء المعروف بقساوته المناخية يقولون من منطقة بنت لحول بالمنطقة المسماة سونالغاز.
فعمليات الترحيل التي طالت أغلب العائلات نحو سكنات جديدة بذات الناحية لم تمس هؤلاء الذين طالبوا الوالي بالتحرك لإنقاذهم من هذه الوضعية التي طالب بذات المنطقة التي استقروا بها في أوضاع مزرية جراء نزوحهم من مناطق مختلفة من عدة بلديات، لكن الغريب أن المصالح المعنية قد وجدت حلا لهم بترحيلهم بعد سنوات من الغبن نحو مساكن جديدة آخرها حصة 220 وحدة سكنية التي نالوا منها حصة معتبرة بإستثناء العائلات المتبقية التي مازالت تنتظر الفرج بعد الوعود المتعددة والتي لم تجسد ميدانيا، بحسب تصريحات المتضرّرين الذين تأثر أبناؤهم من هذه الوضعية المزرية خاصة أمراض الحساسية والربو والروماتيزم التي استهدفت الأطفال والعجزة من الجنسين، ناهيك عن الروائح الكرهة التي تطاردهم جراء الحفر التقليدية الخاصة بالنفايات المنزلية المتراكمة منذ سنوات. ومن جانب آخر لازالت هذه الأسر ضحية غياب التوصيل الكهربائي، الأمر الذي دفعهم لمد كوابل بطريقة فوضوية اصبحت مع مرور الوقت تشكل خطرا على أمن أبنائهم وعائلاتهم خاصة مع تسجيل الشرارات الكهربائية من حين إلى أخر خاصة مع موسم الأمطار التي تتسبب في الإنقطاعات المتعددة بالنظر إلى قلة التيار بحسبهم وهو ما يؤثر على مراجعة أبنائهم المتمدرسين لدروسهم.
من جهة أخرى، فإن العائلات المعنية تتخبط في أوحال تحاصرها من كل جانب، ناهيك عن التسربات المائية داخل هذه السكنات الهشة التي لم تعد تقاوم تعاقب السنوات التي أنهكت هذه الأسر. وأمام هذه الظروف القاسية والمتاعب اليومية التي يواجهها هؤلاء السكان وسط هذه الورشات التي يجري إنجازها، يناشد الوالي بالتدخل ورفع الغبن عنهم بمنحهم سكنات لائقة كبقية جيرانهم الذين طالهم التوزيع ضمن القائمة التي تم الكشف عنها في الآونة الأخيرة.