أعطى محمد عمير والي ميلة إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2019 / 2020، من المستثمرة الفلاحية الخاصة «بوروح عادل» ببلدية عين البيضاء احريش، تلقى على إثرها عرضا شاملا قدّمه مدير القطاع حول واقع الفلاحة بالولاية. وعن الآفاق المنتظرة تمّ تخصيص مساحة إجمالية للحبوب تقدّر بـ ٤٨٩ . ١١٣ هكتار، بإنتاج متوقع يقدر بـ ٣.٤٠٠.٠٠٠ قنطار، فيما خصّص لبذر البقول الجافة مساحة ٥.١٩٢ هكتار منها ٢.٩٢٣ لمادة العدس، بتوقع إنتاج ٧٦.٠٠٠ قنطارا منها ٣٤.٠٠٠ قنطار من العدس، هذا وقد تم وضع كافة الطاقات المادية والبشرية من أجل إنجاح الموسم الفلاحي لهذه السنة، كما حث المعنيين على بذل المزيد من الجهد والاجتهاد من اجل رفع الانتاج، واعدا إياهم بمرافقتهم والوقوف إلى جنبهم كلّما دعت الضرورة لذلك.
وقد استبشر الفلاحون خيرا بعودة تساقط الامطار والتي شهدتها الولاية مؤخرا، بالنظر إلى أهميته في تسهيل مهمة الفلاحين والمزارعين الذين يتطلّعون وعلى غرار المواسم الفارطة في تحطيم أرقام قياسية جديدة في إنتاج الحبوب بتجاوز عتبة 03 ملايين ونصف، وإنتاج الثوم والمساهمة في تموين السوق الوطنية بأزيد من 60 بالمائة من هذا المنتوج.
ولإنجاح حملة الحرث والبذر، قامت تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببيع ازيد من 28 ألف قنطار من البذور للفلاحين عبر مختلف بلديات الولاية الى حد الساعة، وتحصي ذات المصالح 1485 ملف للدراسة للاستفادة من مزايا قرض الرفيق الموجه لشعبة الحبوب، حيث منحت الغرفة الفلاحية بميلة 6 آلاف بطاقة بيانية للفلاحين في مختلف الشعب الفلاحية، ويشكل الفلاحون الناشطون في شعبة انتاج الحبوب 70 بالمائة منهم، وهذا لتسهيل وتنظيم النشاط في هذا الموسم الفلاحي الحالي، كما تم اشتراط استظهار الفلاحين لهذه البطاقة البيانية بغرض الحصول على البذور، بهدف تقليص هامش تسريبها خارج اطار الفلاحين النشطين في الميدان.
من جهة أخرى، تعزّز قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، بالسنة التكوينية الجديدة (2019-2020) بمعهد وطني جديد متخصص في التكوين، تمّ إنجازه ببلدية شلغوم العيد، متخصصا في الشعب الفلاحية والصناعات الغذائية، وذلك تماشيا وخصوصية ولاية ميلة عموما، ومنطقتها الجنوبية تحديدا التي يتمركز بها النشاط الزراعي، على غرار إنتاج الحبوب والبقول وتوفر المناطق الصناعية ومناطق النشاطات.
تصل قدرة استيعاب المعهد الجديد ما مجموعه 300 منصب بيداغوجي مع 60 سريرا بالنسبة للداخلية الخاصة به، وتتمثل التخصصات في المجال الفلاحي ضمن نمط التكوين عن طريق التمهين في «مساعد في الصحة الحيوانية»، و»تربية الحيوانات الصغيرة»، وذلك بالتعاون مع قطاع الفلاحة بالخصوص في إطار الشراكة وفقا لتعليمات الوزارة الوصية إلى جانب تخصصين آخرين هما «التبريد» و»البناء والأشغال العمومية».
