نظّمت مصالح دائرة عين التوتة بولاية باتنة حملة نظافة نهاية الأسبوع المنصرم، جنّدت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية. الحملة التي استحسنها السكان وشاركت فيها كل فعاليات المجتمع المدني من جمعيات ونوادي رياضة ومواطنين، جاءت تنفيذا لتعليمات الوالي فريد محمدي من أجل المحافظة على البيئة و نظافة المحيط وكذا جمالية المدينة.
الحملة التي دامت يومين ويرتقب أن تستمر على مدار الأشهر القادمة، أشرف عليها رئيس دائرة عين التوتة السيد أمحمد مزيان نظّمت على مستوى جميع بلديات الدائرة الأربعة، التي وفرت بتعليمات منه كل المعدات الضرورية كالأكياس البلاستيكية والدهن وأدوات الكنس وتقليع الأعشاب ورفع الأتربة، إلى جانب الجرارات والآلات الرافعة، وكذا العديد من أنواع الأشجار التي تم غرسها في ختام حملة التنظيف، بهدف إعطاء صورة لائقة للبلديات، التي تكفلت مصالحها التقنية بالمحاور الكبرى كطريق معافة، أمام سوق السيارات والطريق الوطني رقم 03 وكذا مداخل ومخارج عين التوتة.
هذا وقد سجّلنا توافد عدد كبير من المواطنين على هذه الحملة التي شهدت إشادة كبيرة من قبل السكان، الذين عبّروا عن استحسانهم لإقبال الشباب على المساهمة الفعالة في مثل هذه المبادرات التي ثمّنها مزيان، مؤكدا أهميتها في ترسيخ العمل التطوعي ونشر الوعي والمسؤولية في صفوف المواطنين لا سيما الشباب والناشئة تجاه محيطهم.
ويرتقب أن تستمر حملة النظافة الواسعة للقضاء نهائيا على الأوساخ التي تشوه وجه المدينة، باعتبار النظافة مسؤولية جماعية، كما أكّدت جمعية بانوراما للسينما والثقافة بعين التوتة التي شاركت بقوة في هذه الحملة على لسان أحد أعضائها.
وعكست الجدية التي رافقت حملة النظافة الواسعة التي عرفتها مختلف الشوارع والأحياء بالمدينة حرص الدائرة على جعل الحملة تقليد دوري وليس مناسباتي خاصة ما تعلق برفع النفايات الصلبة، والقمامة وتزيين المحيط وغيرها جدية قرارات مزيان ميدانيا و التي تركت بصمتها على المواطنين، الذين انطلقوا في العمل وسط أجواء احتفالية وممتعة، فكنسوا واقتلعوا الأعشاب الطفيلية وجمعوا الفضلات، ودهنوا بعض حواشي الأرصفة والحاويات وجملوا مفترقات الطرقات وبعض الجدران سابقا.
وخلال مشاركته المواطنين، جدّد المسؤول الأول عن الدائرة دعوته للمواطنين باحترام أماكن ومواقيت رمي القمامة، متمنيا أن تساهم الحملة في ترسيخ ثقافة واعية تجاه نظافة المحيط وجماليته وسلوك بيئي سليم ضرورة انخراط كل فئات المجتمع فيها.