ساحة الشهداء بالعاصمة.. غــزو غـير مـســبوق للتجـار الفـوضـويين

بائعو الأرصــفـــة يـحـتـلـون المـمرات والـــطـرق

العاصمة: جمال أوكيلي

 حوّل بائعو الأرصفة ممرات ساحة الشهداء بدءا من مدخل باب عزون ومحطة الحافلات المؤدية إلى أعالي العاصمة وبجانب جامع كتشاوة، وإلى غاية حدود ثانوية الأمير عبد القادر بحوافي باب الوادي إلى مشهد فوضوي لا يطاق تحمله أبدا نظرا لما أقدموا عليه من وضع «خردواتهم» في الطريق العمومي ما يعيق السير الحسن للراجلين وعرقلة لحركة المرور.

كل صباح وإلى المساء يحتل هؤلاء القادمون من كل حد وصوب ذلك الفضاء بسلعهم اختلطت فيها اللوازم المنزلية مع الفواكه والألبسة في ديكور حقا هجين وهمجي ينم عن سلوك غير حضاري لأناس يمارسون مهنة من ليس لهم مهنة للأسف دون أي إحراج يذكر.
هؤلاء هم من بقايا «تجار» بومعطي، الذي أغلقته السلطات العمومية وأعادت الطريق إلى أصحابه يمكنك اليوم المرور عبره قصد الذهاب إلى كوريفة أو بلفور وغير ذلك من النقاط الحضرية بالحراش وملاحقتهم هناك مما أجبرهم على البحث عن بديل آخر وهكذا غزوا ساحة الشهداء خلال الآونة الأخيرة بشكل لم يسبق له مثيل من قبل بما حملوا من «قش» من كل نوع.
والأدهى والأمّر هنا هو أن المكان الذي نسبوه عنوة وكرها لأنفسهم مخصص لتوقف حافلات السياح الأجانب الذين يصعدون إلى القصبة رفقة مرشيدهم وفي كثير من الأحيان لا يستطيعون النزول بحكم غلق الطريق وهذا المشهد قائم يوميا.
كما أن كل الذين ينشطون في أسواق العاصمة لهم برنامج خاص في كل مرّة ينتقلون، إلى جهة معينة بحسب أيام الأسبوع، وعملية البيع، هذا ما جعل كل هذا الكم الهائل من بائعي الأرصفة يتوافدون على المناطق المضمونة في البيع لا تكون فيها المطاردات ونأسف له هنا هو أن هؤلاء يعملون عاديا وكأنه مربع مضمون لا يحرجهم أحد.. وهذا فعلا ما يقلق التجار الشرعيين الذين يدفعون الضرائب وقد سئموا من تلك المناوشات اليومية التي كانت تندلع من أجل مطالبتهم بإخلاء الأرصفة المقابلة لهم غير أن هذا لم يتم إلى غاية اليوم.
والوضعية الراهنة في ساحة الشهداء تجاوزت المعقول ومن غير المقبول الموافقة على مثل هذا الوضع المأساوي حقا الذي حرم سكان القصبة وماجاورها من الذهاب إلى منازلهم في هدوء بل يجدون صعوبة معقدة من أجل المرور بجانب مدخل كتشاوة (شارع بوتان) والانتقال كذلك إلى نواحي أخرى فإلى متى استمرار هذه الفوضى العارمة بساحة الشهداء .. دون أن تتدخل الجهات المسؤولة، هذا هو الانشغال الكبير.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024