نظمت مديرية الفلاحة بتيزي وزو، يوما دراسيا حول زراعة شجرة الزيتون، بهدف إعادة تأهيلها بعد أن عرفت خلال السنوات الماضية تراجعاً في الإنتاج لعدّة عوامل.
احتضن مركز الشباب بآيت عيسى ميمون، ولاية تيزي وزو، يوما دراسيا حول تطوير شعبة الزيتون، لفائدة الفلاحين بهدف إعادة بعث هذه الشعبة وتزويدهم بالنصائح والتوجيهات، حول غرس هذه الشجرة وتقنيات الحصول على محصول ذي جودة، من خلال مكافحة الآفات والأمراض التي تهددها واحترام بعض الممارسات في مختلف العمليات.
بحسب حميد حمار، رئيس القسم الزراعي بأجونون، فإن المديرية الوصية بذلت مجهودات معتبرة لترقية شعبة الزيتون، بهدف تحسين إنتاج زيت الزيتون نوعا وكما، من خلال وضع مخطط عمليّ بمشاركة كافة المعنيين من مهنيين، منظمات مهنية، ومعاهد في التكوين الفلاحي، والجامعة، لا سيما أن ولاية تيزي وزو تتوفّر على مناطق متخصصة في زراعة الأشجار المثمرة بفضل تربتها المثالية.
هذا المخطط، بحسب ذات المتحدث، يشمل احترام بعض الممارسات لتحسين مردود الزيتون، على غرار الاعتناء ببساتين الزيتون وتقليم الثمار، التي تساهم في زيادة الإنتاج وتوسيع البساتين بانجاز مزارع جديدة، خاصة عن طريق التطعيم الذي يعتبر من العمليات التي تسمح بوجود أشجار قوية تتكيف مع التربة المحلية، بالإضافة إلى القيام بعمليتي جني والتقاط الثمار بشكل لائق، وكذا في الوقت الذي يكون فيه لون الزيتون أخضرا يميل إلى الأرجواني، فضلا عن عملية تخزين الثمار في صناديق، بدلاً من وضعها داخل أكياس بلاستيكية أو حاويات أخرى، لأن ذلك من شأنه تدهور نوعية الزيتون وتعفنه، فيما ينصح القيام بعملية الطحن حبات الزيتون في وقت وجيز لا تتعدى 48 ساعة من حصادها.
للإشارة، تطمح ذات المديرية إلى الرفع من مساحة زراعة الزيتون بهدف تطوير شعبة الزيتون، خاصة أن المنطقة جدّ متميّزة بتضاريسها الجبلية التي تتناسب مع هذا النوع من الزراعة، بالإضافة إلى الإمكانيات المادية والبشرية التي تتوفر عليها، وفي هذا الصدد تعتزم غرس 2700هكتار من أشجار الزيتون وتلقيم 700هكتار من البساتين والحقول، فضلا عن فتح ثلاث معاصر زيتون جديدة تضاف إلى 450 معصرة بالولاية، منها 284 معصرة تقليدية، 57معصرة نصف أوتوماتيكية، و109معصرة عصرية.