تعاني بلدية بئر خادم حالة من التدهور غير مسبوقة فيما تعلق بالمنظر الجمالي لمختلف أحيائها بسبب الحالة الكارثية للأرصفة والنفايات المترامية على حافة طرق شوارعها الرئيسية، دون إغفال غياب عمليات الدهن التي أعطت صورة لا تليق بأرقى بلديات الجزائر البيضاء. وضعية استنكرها الكثيرون من سكان المنطقة ممّن كان لهم حديث مع “الشعب”.
في هذا الإطار، دعا السكان الى ضرورة تجسيد التفاتة حقيقية من أجل إعادة الديكور الباهي لأحياء البلدية، خاصة وأنها تعد منطقة هادئة لطالما تميزت بجاذبيتها التي أعطتها بعدا حضاريا، أملا في المحافظة عليها من خلال الاهتمام بمحيطها وضمان المتابعة الميدانية.
ومن هذا الباب عدّد سكان بلدية بئر خادم أهم المشاكل التي باتت تعرفها في الفترة الأخيرة، والتي أثارت تخوّفاتهم من تدهور الوضع أكثر في حال التمادي في الإهمال من طرف السلطات المحلية وعلى رأسها الرمي العشوائي في ظل غياب الحاويات بالكم المطلوب في ظل الكثافة التي باتت تعرفها البلدية مؤخرا، وهو ما استدعى بالمطالبة بتزويد الأحياء السكانية بأخرى إضافية لتفادي وضعها على الأرضية ما يتسبّب في تشويه المنظر.
وطالب عدد من المواطنين بأهمية برمجة مشروع خاص بتعبيد طرق أحياء البلدية التي ساء وضعها كثيرا، وباتت بحاجة الى إعادة تهيئة، خاصة ما تعلق بالرئيسية منها بعد أن عرفت تصدّعات وتشقّقات باتت تؤثر بشكل سلبي على حركة المرور، خاصة وأنها منطقة تجارية تجعلها محل توافد الكثيرين من مختلف جهات العاصمة.
وطالب السكان لسلطات الحلية بضرورة التدخل السريع لرد الاعتبار لأحياء البلدية وانتشالها من جل المشاكل التي تتخبّط فيها،فضلا عن إعادة الاعتبار لشوارعها وطرقها التي تغزوها الحفر والنفايات، خاصة المحاور الرئيسية منها ضرورة إعادة إحياء هذه المناطق الخضراء وتخصيص فضاءات جديدة لفائدة المواطنين من أجل الترفيه عن النفس.
هذا ولم يغفل سكان البلدية المجهودات التي يقوم بها المجلس البلدي في تذليل العراقيل التي تواجه السكان، من خلال المتابعة الميدانية لرئيس البلدية لمختلف المشاكل التي تعترضهم في حياتهم اليومية، ومحاولة إيجاد حل لها قبل تفاقمها.