تلاشى البلاط المثبّت على طول رصيف شارع علي بومنجل الكائن بوسط العاصمة، المؤدّي إلى بور سعيد والمسرح الوطني والعربي بن مهيدي وإلى حي أحمد بوزرينة، بشكل مثير للقلق والحيرة نتيجة اقتلاعه من الأساس يظهر جليا للمارة، وهذا ما لمسه الجميع خلال سقوط القطرات الأخيرة للأمطار.
وبدلا من حماية الرّاجلين من تطاير المياه المشبّعة من تحته أصبح حقا مصدر تلوث وتلطيخ لملابسهم وأحذيتهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى عرقلة للسير بسلام وبدون القفز من مربع إلى آخر لتفادي التبلل والمياه المختلطة بالأتربة، حتى محاولة تحاشي هذا الوضع المزري غير ممكن لا لشيء سوى كون الطريق المقابل يعج بالسيارات المتوقّفة.
حتى التجار وأصحاب المحلات يجدون صعوبة في التعامل مع هذا الأمر الواقع، مبدين انزعاجهم من هذا التدهور غير المسبوق لمحيطهم الذي ينشطون فيه يوميا، وهكذا تطوّع البعض منهم للقيام بأشغال أولية لمحاولة إعادة البلاط إلى مكانه غير أنّ هذا العمل ليس من اختصاصهم أبدا بل هو من مسؤولية بلدية الجزائر الوسطى.
ونتساءل هنا عن المقاييس التي يمنح فيها عمل كهذا حتى لا نقول مشروع لأناس غير مهنيّين، يتحايلون حتى على نسبة وكمية ونوعية الاسمنت المستعمل لم يمضي عن وضع ذلك البلاط أشهر حتى صعد إلى السطح بسبب تسرب المياه إلى قاعدته، لماذا هذا العبث والتلاعب في أداء مهمّة مكلّف بها أي مقاول؟
في كل مرّة نصطدم بالعاصمة وغيرها ببلاط تتطاير منه المياه، وللأسف هناك أجزاء منه ملقاة على قارعة الطريق جرّاء الإهمال واللاّمبالاة، فهل يراد حقّا إعادة الاسمنت إلى الأرصفة بدلا من البلاط الجمالي كما هو معمول به حاليا، و«يتهنّى الفرطاس من حك الراس”؟ وأين لجان الأحياء العيون السّاهرة على فضاءاتها؟