عبّر المستفيدون من مشروع 200 مسكن ترقوي مدعم الواقع بحي الكرمة بولاية بومرداس عن قلقهم من تأخر تسليم سكناتهم بعد حوالي 5 سنوات من انطلاق عملية الانجاز بداية من سنة 2014، مندّدين “بعدم احترام المرقي لدفتر الشروط ومدة الانجاز التي لا تتجاوز 24 شهرا كأقصى تقدير حسب تصريحات بعض المكتتبين لـ “الشعب”، ممّا جعلهم ينقلون قبل أيام انشغالهم إلى السلطات الولائية بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بإنهاء التهيئة الخارجية والمدخل الرئيسي.
تحولت عملية تأخر تسليم المشاريع السكنية وباقي القطاعات الأخرى إلى ظاهرة حقيقية يعاني منها المواطن بولاية بومرداس بسبب تداخل المشاكل الإدارية والتقنية أحيانا من قبل صاحب المشروع، وأحيانا أخرى من قبل المقاولة أو المرقي التي يدفع نتائجها المواطنون والمكتتبين في مختلف الصيغ السكنية على غرار ما يعيشه المستفيدون من مشروع 200 سكن ترقوي مدعم الذي أنطلق فعليا سنة 2014 لكنه لحد اليوم لم يسلم لأصحابه.
وقد شكلت هذه الوضعية المذكورة لحالة المشروع دافعا لخروج المكتتبين بتنظيم وقفة أمام الولاية للمطالبة بالإسراع في إتمام المشروع، والضغط على المرقي من أجل الالتزام بدفتر الشروط وانجاز أشغال التهيئة الخارجية والمدخل الرئيسي الذي يتحجج به، خاصة في ظل وجود بعض العراقيل والاعتراضات من قبل سكان مجاورين لتهيئة الطريق الرئيسي الذي يربط الحي بالطريق الوطني رقم 24 بعد إتمام الأشغال الكبرى لتسليم مفاتيح السكن لأصحابها، الذين طال انتظارهم لهذا الموعد.
هذه الوقفة لم تكن لتمر في صمت، حيث وعد مدير السكن للولاية بإيجاد حل سريع للقضية مشيرا إلى أن مشروع انجاز المدخل الرئيسي للحي المذكور إضافة إلى حي 100 مسكن سينطلق قريبا بعد قيام مديرية التعمير والبناء بتعيين المقاولة، مع التأكيد على إيجاد حلا قانونيا لاعتراضات عدد من قاطني السكنات الفوضوية المجاورة لإنهاء المشروع وتسليمه لأصحابه.
إلى جانب هذا الموقع، تشهد باقي المشاريع السكنية بولاية بومرداس وتيرة متباطئة في عملية الانجاز وبالخصوص أشغال التهيئة الخارجية والربط بالشبكات المختلفة، الأمر الذي أخّر من إتمام برنامج إعادة الإسكان لقاطني الشاليهات والسكنات الهشة التي انطلقت هي الأخرى منذ عدة سنوات، وهو ما دفع بوالي الولاية إلى التحرك وتنظيم زيارات تفقدية للوقوف على سير الأشغال استجابة لانشغالات المواطنين وضغوطاتهم اليومية.