تعاني أحياء بلدية تامسة الواقعة جنوب ولاية المسيلة غياب غاز المدينة، الذي بات الشغل الشاغل للسكان الذين يعانون كل شتاء نظرا لخصوصيات المنطقة التي تعتبر باردة جدا، وتصل فيها درجات الحرارة إلى اقل من الصفر في بعض الأحيان يضاف إليها نقص النقل المدرسي، الذي ساهم بشكل كبير في التسرب المدرسي بالمنطقة.
يعتبر الحي الشمالي من أحياء بلدية تامسة الذي ما يزال سكانه يحلمون بربط حيهم بغاز المدينة، وإنهاء معانتهم مع قارورات غاز البوتان وتحملهم مشاق البحث عنها كل موسم شتاء بأسعار فاقت 350 دينار وبشق الانفس، على الرغم من أن مصالح البلدية ومديرية الطاقة قد قامت في السابق بالدراسة التقنية لإعداد كشف تقييمي وكمي، وهو على مستوى مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز الولاية، إلا أن الأمر ما يزال يراوح مكانه لأسباب لم يفهمها السكان بعد.
وأكّد رئيس بلدية تامسة هلالي ابراهيم أن ربط الحي الشمالي هو مطلب مشروع، وأن الدراسة تمّت منذ سنوات الا أنّه مجمّد على الرغم من أن الملبغ المرصود للمشروع بسيط، ولم يتجاوز الواحد مليار سنتيم. ويذكر أن السلطات قامت مؤخرا برفع التجميد عن مشاريع الغاز بالولاية، وهو ما اثلج صدور السكان
ومن جانب آخر، يطالب أولياء تلاميذ متوسطة تامسة الوحيدة على مستوى البلدية تدعيم النقل المدرسي خاصة بالأحياء والقرى البعيدة قصد تحفيز أبنائهم على التحاق بمدارسهم، خاصة وأن الكثير منهم تخلى عن دراسته وخاصة منهم الإناث نظر لصعوبة التنقل الى المتوسطة لمزاولة الدراسة.