نظّمت مديرية الفلاحة بولاية تيزي وزو يوما دراسيا لفائدة مربي النحل، بالمركز الثقافي معطوب لونيس بعين الحمام، حول طرق تربية النحل وتطوير إنتاج العسل الجيد، بمشاركة زهاء 80 نحّالا وكافة الفروع الفلاحية، وذلك بهدف تطوير تربية النحل التي شهدت انخفاضا حادا في إنتاج العسل في السنوات الأخيرة.
وبحسب مصطفى بركاش، مسؤول بالفرع الفلاحي إفرحونن، فإنّ «هذا اللقاء كان مناسبة لتحديد الأسباب التي أدّت إلى انخفاض منتوج العسل، إلى جانب الاستماع إلى المشاكل التي يواجهها مربّو النحل واقتراح الحلول المناسبة، وبمجرد إجراء التشخيص سنحاول توجيه مربي النحل لاحترام الجدول السنوي لأعمال تربية النحل، في محاولة لإنقاذ ما يمكن حفظه وتحسين الإنتاج قدر الإمكان».
ويلاحظ المختصون بعض الإخفاقات التي شهدتها هذه الشعبة، على غرار عدم احترام الجدول السنوي الخاص بأعمال تربية النحل، ومن المفارقات أن منتوج العسل قليل بالرغم من توفّر الوسائل والتقنيات، والتي هي أفضل بكثير من ذي قبل، وهي الوضعية التي تتطلب إتباع خطوات لمباشرة العمل وإعداد نحل الشتاء الذي يجب أن يبدأ في هذا الوقت».
ومن جهتهم ثمّن المربّون مختلف الدعم الذي يتلقونه، في إطار تطوير تربية النحل بولاية تيزي وزو، حيث تمّ مؤخرا توزيع مائة خلية لكل بلدية خلال الحملة التي نظمها الصندوق الوطني للتنمية الريفية هذه السنة، لكنها ضئيلة بحسب مربي النحل، الذين استفادوا من وحدات مكونة من خمس خلايا، حيث قالوا إنّها غير كافية ويأملون في الحصول على خمس خلايا أخرى لتوسيع نحلهم.
وقد استفادت الولاية في إطار برنامج 2019، من حصة بلغت 6800 خلية بهدف تلبية طلب المربين، وهو ما سيسمح برفع الإنتاج من خلال توسيع نشاطهم في استغلال العسل، ويطمح المسؤولون والمربون في أن تكون ولاية تيزي وزو رائدة في مجال إنتاج العسل ووسمه.
للإشارة، فقد أعدّ المشاركون في أشغال الورشة الوطنية الأولى الخاصة بشعبة تربية النحل التي احتضنتها ولاية تيزي وزو مؤخرا، بمشاركة مديريات المصالح الفلاحية لسبع ولايات، مشروع دفتر شروط موحّد حول شعبة تربية النحل تمّ تقديمه للمصادقة عليه، وهذا بهدف تكريس مختلف البرامج المخصصة لتطوير هذه الشعبة، من خلال منح الدعم الكافي لفائدة المربين ومرافقتهم.