يعاني السّوق المغطّى للخضر والفواكه بصالح بوالكروة جنوب مدينة سكيكدة، وضعا كارثيا يتطلّب من الجهات المعنية التدخل العاجل من أجل تداركه، حيث وقفت «الشعب» على جملة من النقائص والتجاوزات، منها الغياب الكلي للنظافة داخل محيط هذا الفضاء التجاري، وانتشار الروائح الكريهة والفوضى التي تميز نشاط التجار الفوضويين،
كما أنّ العديد من التجار من الذين استفادوا من المربّعات التجارية المتواجدة داخل السوق هجروها، مفضّلين ممارسة نشاطهم التجاري خارجه لعدة أسباب والتهرب من دفع الإيجار، الامر الذي جعل المحلات الداخلية خاوية غير مستغلة.
وقد اشتكى أحد البائعين من غياب الانصاف من طرف السلطات المحلية، في كل مرة تأتيه فواتير لدفع مستحقات المحل، في حين أن البائعين بخارج السوق غير معنيين بالدفع، ممّا زاد في ازدحام الساحة المتواجدة داخل محيط السوق، والتي تتسع في الأصل لـ 346 مربع مفتوح، مقابل 100 يتواجد بالجزء المغطى.
والأكثر من ذلك هذه المشاريع لم تقضي على التجارة الفوضوية والموازية التي رجعت بقوة للساحات العمومية وأرصفة الطرق، وضيّقت الخناق على مستعملي الطريق من الراجلين وأصحاب المركبات، سيما في ظلّ الحيز الجغرافي الضيق الذي يميز أحياء مدينة سكيكدة، خاصة منها القديمة والتي لا يمكن تسجيل عمليات من هذا النوع على مستواها.
وهذا السوق، الذي بعد أن كان مثالا ومقصدا لمختلف سكان مدينة سكيكدة، تحول الى سوق عادي يفتقر لأبسط الشروط الضرورية للعمل، ونقص كبير في السلع والمنتوجات المعروضة، وكان من المفترض أن يلبي حاجيات السكان، من مختلف المنتوجات والسلع الخدماتية من الخضر والفواكه لموقعه الاستراتيجي، إذ يتوسّط أحياء الزفزاف، 20 أوت 1955، الإخوة ساكر، صالح بوالكروة ومرج الذيب.
للإشارة، هذا السوق الجواري يقع في حي صالح بوالكروة، يتربّع على مساحة إجمالية تقدّر بـ 12.995 متر مربع، يعد من أكبر الأسواق الجوارية المنجزة خلال السنوات الاخيرة بسكيكدة، وهي مقسمة إلى قسمين، الأول مغطى ويحتوي على 100 مربع، منها 22 مغلقا و78 مفتوحا، والثاني يتواجد بساحة مفتوحة داخل محيط السوق المسيج تتّسع لـ 346 كشك.
وما يميّز هذه السّوق التي جاءت في إطار البرنامج الوطني لتعزيز الأسواق الجوارية، والقضاء على الأسواق الفوضوية التي تعرفها سكيكدة، وجود حظيرة لركن السيارات تتّسع لأكثر من 100 مركبة ودورة للمياه ومراحيض، حيث كلّفت السوق الجوارية الجديدة الخزينة العمومية 260 مليون سنتيم.