جدّد سكان جنوب ولاية باتنة خاصة القاطنين بدوائر بريكة ونقاوس والجزار من السلطات المعنية، وعلى رأسها والي باتنة فريد محمدي مطلبهم المتعلق بضرورة فتح عيادة التوليد الجديدة، التي أنجزت منذ سنتين ببريكة وانتهت بها الأشغال منذ أشهر وتتواجد بالمخرج الجنوبي للبلدية، غير أنها لم دخل بعد حيز الخدمة لأسباب مجهولة.
طالب السكان وفعاليات المجتمع المدني من الوالي محمدي إنهاء معاناة النساء الحوامل بالمنطقة، وحتى ببعض الولايات الجنوبية على غرار المسيلة وبسكرة، من خلال فتح عيادة التوليد التي سلمها المؤسسات المنجزة لها منذ مدة تزيد عن 6 أشهر، غير أنّ المرفق الصحي الهام لا يزال هيكلا بدون روح بسبب عدم فتحه ليستفيد المرضى خاصة النساء الحوامل والأطفال من خدماته.
واستعجل الساكنة فتح العيادة في ظل الخدمات الصحية السيئة التي تقدمها باقي المرافق الصحية الموجودة ببريكة على غرار المصالح الاستشفائية، حيث تضطر الحوامل إلى التنقل لمسافات تزيد عن 100 كلم للوصول إلى عيادة التوليد مريم بوعتورة بعاصمة الولاية، والتي تشهد ضغطا كبيرا يحول ون تقديم خدمات صحية لائقة في ظل الإقبال الكبير عليها من طرف مرضى دوائر الولاية وبعض الولايات المجاورة لباتنة.
وعبّر المواطنون عن حاجة المرضى لفتح العيادة في القريب العاجل من خلال تجمعهم في عدة مناسبات أمام مقر الدائرة لإيصال صوتهم للجهات المعنية، حيث اكتفى رئيس الدائرة خلال استقباله للمحتجّين بالتأكيد على أنّه راسل الجهات المعنية بالولاية قصد التدخل لمعالجة هذه القضية.
وأوضحت مصادر متابعة لملف عيادة التوليد عدم توفير الطاقم الطبي اللازم لفتحها سواء ما تعلق بالأطباء أو الإداريين أو باقي الأسلاك الأخرى لضمان السير الحسن لهذا المرفق، الذي يرتقب أن يفتتح خلال الثلاثي الأول من العام المقبل بعد رصد اعتمادات الدفع الخاصة بها.
وفي سياق متصل، سيتم استلام مشروع توسعة جناح التوليد بعيادة الأم والطفل مريم بوعتورة قبل نهاية السنة أيضا، والتي خصّص لها غلاف مالي يقدّر بـ 10 ملايير سنتيم، لوضع حد لمعاناة النساء الحوامل.