تواصل السلطات المحلية بولاية بجاية عملية ربط العائلات بالغاز الطبيعي في ظروف حسنة، والتي سمحت لها باستغلال هذه الطّاقة لمواجهة قساوة الطبيعة في فصل الأمطار والثلوج، وهو ما استحسنه السكان القاطنون بالمناطق النائية والمنعزلة، كما ثمّنوا المجهودات التي تجسد ميدانيا من أجل مساعدتهم على الاستقرار.
انتهت معاناة 748 عائلة ببلدية تينبذار بولاية بجاية، بعدما تمّ دخول حيز الخدمة مشروع ربطها بشبكة الغاز الطبيعي، وسط فرحة عارمة لدى العائلات المستفيدة، وبحضور السلطات الولائية وممثلي السكان، حيث يندرج هذا المشروع الحيوي ضمن المخطط الخماسي.
وبحسب ممثلي السكان، فإن هذه المبادرة التي طالما انتظروها تسمح لهم بتوديع معاناتهم مع غاز البوتان أو الاحتطاب، خاصة وأن المنطقة معروفة بقساوة الطبيعة لا سيما في فصل الشتاء، حيث أن استغلال هذه الطاقة من شأنه تحسين إطارهم المعيشي، وتوفير أحد ضروريات الحياة التي أصبحت مطلوبة بقوة بتراب الولاية، في انتظار برمجة عمليات ربط أخرى في الأفق، والتي تضمن رفع نسبة التغطية لربط بغاز المدنية على مستوى كافة البلديات.
وقد حقّقت ولاية بجاية في السنوات الأخيرة، بحسب مصدر مسؤول، بفضل الأغلفة المالية الهامة التي خصّصتها الدولة في مختلف البرامج القطاعية للنهوض بالتنمية نموا مميّزا، في مجال إنجاز مشاريع الربط بشبكة الغاز الطبيعي، حيث ارتفعت نسبة 62 بالمئة، مع الإشارة أن تزويد السكان بهذه المادة الحيوية قد عرف تأخرا كبيرا بسبب المعارضة التي أبداها ملاك الأراضي، بالإضافة إلى عدم احترام مواعيد تسليم المشاريع في وقتها عدم التزام المؤسسات.
ومن جهتهم، استفاد سكان بلدية أكفادو من بربط سكناتهم بغاز المدينة، حيث دخل حيز الخدمة مشروع 1152 مسكن بالغاز الطبيعي، وهي مجهودات تسمح بالتخلص من قاروات غاز البوتان أو اللجوء إلى الاحتطاب.
وفي هذا الصدد عبّر السكان عن ارتياحهم بعد معاناة دامت لعقود، وهو ما ساهم في رفع نسبة الربط على مستوى البلدية التي وصلت إلى 74 بالمائة، على أمل مضاعفة المجهودات لاستكمال ما تبقى من المناطق بهذه المناطق الجبلية.
