نظّم أول أمس عمال وأطباء ومستخدمو شبه الطبي بالعيادة المتعددة الخدمات بوحفص محمود بمدريسة بولاية تيارت وقفة احتجاجا على الاعتداء اللفظي والجسدي الذي تعرض له المناوبون بالمؤسسة من طبيبة وممرض وحارس، بعدما تم تحرير امر بمهمة لامرأة حامل على وشك الوضع تتطلب حالتها نقلها على جناح السرعة الى مستشفى ابن سينا بمدينة فرندة على بعد 25 كلم، غير أن زوج السيدة وأخاها طالبا بمرافقة المريضة في نفس سيارة الاسعاف التي يمنع ركوب المرافق على متنها لانه غير مسجل بوثيقة أمر بالمهمة، وبعد رفض طلبهما من طرف رئيس المصلحة بالعيادة والطبيبة لكون المرافق ممرضة، طالب الزوج بتكليف احد قريباته بمرافقة زوجته واثناء ذهابه قام الاخ بمنع سيارة الاسعاف من المغادرة حسب تصريح رئيس المصلحة والمحتجين، بينما أصرّ المداومون على النقل الفوري للمريضة نظرا لحالتها، وبعد السجال استعمل احد الاشخاص القوة ضد رئيس المصلحة والحارس والطبيبة دون إلحاق ضرر جسدي بسبب تدخل أشخاص آخرين، ليتم بعد ذلك التدخل ونقل المريضة الى المستشفى.
وبعد حضور مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين كرمس عشية الخميس، ردّت على تساؤلنا حول القضية بأنّها ستتبع القانون الذي ينص على تقديم شكوى ضد المعتدي، وحسب رئيس الفرع النقابي بالمؤسسة فإن ظاهرة الاعتداء على مستخدمي المؤسسة الاستشفائية المذكورة تكررت عدة مرات ممّا عكّر جو العمل، بينما بدا التأثر على الطبيبة المناوبة التي طالبت من خلالنا حماية المستخدمين بالمؤسسة الاستشفائية من المعتدين، مضيفة انه لحسن حظها الحادثة وقعت نهارا وإلا وقع ما لا يحمد عقباه.
وحسب تصريح رئيس المجلس الطبي بالمؤسسة الجوارية لدائرة عين كرمس، فإن نقص عدد الحراس وعون الاستقبال أدى الى نشوب مشاكل يومية، لكون الحارس هو من يتولى الحراسة والاستقبال بالبوابة، وكذا حراسة الطابق الثاني وتوجيه قاصدي المؤسسة.