تتسبّب التّسريبات المائية على مستوى شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بعاصمة الولاية خنشلة، في ضياع كميات هائلة من المياه وتنعكس سلبا على عملية التوزيع عبر أحياء المدينة، ناهيك عن ما ينجر عن كثرتها من اهتراء الطرقات وتكسر أجزائها، وإعطاء منظر مشوّه لأزقة وشوارع المدينة، حيث تتشكّل بركا مائية هنا وهناك وتتوحّل معها المساحات الأرضية غير المعبّدة.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر رسمي من قطاع الموارد المائية لـ «الشعب»، أنّ سبب التّسريبات المائية يعود إلى قدم شبكة التوزيع واهترائها، فكلّما قامت مصالح الجزائرية للمياه بإصلاح الاعطاب ونقاط التسرب، تظهر تسرّبات جديدة ناتجة عن قدم القنوات عبر معظم أحياء المدينة، وهو ما يتطلب إعادة تجديد الشبكة بصفة كلية للقضاء نهائيا على هذه النقاط السوداء، ووقف ضياع المياه وتحسين التوزيع.
وأوضح ذات المصدر في هذا الإطار، أن حصيلة الجزائرية للمياه خلال السنة الجارية في مجال إصلاح نقاط التسربات تجاوزت 1600 نقطة بين شهرين جانفي وسبتمبر، على الرغم من محدودية امكانيات الشركة، علما أن تصليح التسريب الواحد يكلف 10آلاف دينار جزائري.
وأحصت في هذا الإطار مصالح الجزائرية للمياه عدة نقاط سوداء جديدة بشبكة التوزيع، ويتعلق الأمر بنقاط التسرب الموجودة على مستوى أحياء، طريق مسكيانة، تجزئة 290 مسكن، حي 120 مسكن، حي المستقبل، وتجزئة 250 مسكن بغرض برمجتها للإصلاح خلال هذا الشهر.
والحل النهائي للقضاء على النقاط السوداء التي تحدث على مستوى الشبكة بصفة مستمرة لقدم القنوات، يكمن في إعادة تجديد الشبكة وهو المشروع الذي وافق عليه مؤخرا وزير الموارد المائية على حمام خلال زيارته لولاية خنشلة، كما سبق وأن أشارت إليه «الشعب».