دق عشرات الفلاحين بعاصمة الاوراس باتنة، ناقوس الخطر، بعد ظهور مرض غريب أصاب منذ مدة العديد من أشجار وبساتين فاكهة المشمش التي تشتهر بها ولاية باتنة، وجعلت منها محيطا فلاحيا رائدا وطنيا في هذه الشعبة الفلاحية، حيث انتشر المرض في عدة بساتين وأراض فلاحية بكل من نقاوس ورأس العيون وأولاد سي سليمان وسفيان المعروفة وطنيا بإنتاج هذه الفاكهة.
وكشف عدد من الفلاحين أنهم صدموا بانتشار هذا المرض الغريب الذي بدأ يفتك بأشجارهم التي تعد المصدر الرئيس لإعالتهم رفقة عائلاتهم كون النشاط الفلاحي وزراعة وإنتاج المشمش هوالنشاط الرئيس لهؤلاء الفلاحين، إضافة إلى توفير هذه البساتين للمئات من مناصب الشغل غير المباشرة خاصة في موسم جني المشمش، الذي يحقق عوائد مالية معتبرة ويساهم في تفعيل الحركة الاقتصادية بالوطن.
ودعا المعنيون مصالح مديرية الفلاحة للتدخل العاجل بإيفاد فرق من المختصين للوقوف على حقيقة هذا لمرض الغريب والفتاك والقضاء عليه قبل ان يستفحل وينتشر بباقي البساتين، التي بدأت أشجارها منذ ما يقارب الشهرين من الزمن، في الذبول.
الفلاحون لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل أحضروا عددا من المختصين في النباتات والأشجار والذين لم يتمكنوا من معرفة أسباب المرض ولا التعرف عليه وبالتالي يبق انتشاره مستمرا وسط الأشجار الأخرى وما يخلفه ذلك من هلاك لهذه الثروة النباتية الوطنية.