قرّر والي باتنة، فريد محمدي، التكفل بالنقل المدرسي على مستوى كل البلديات التي تعرف عجزا في هذا المجال، خلال الموسم الدراسي الحالي الذي انطلق منذ شهر، ويتعلق الأمر بـ 27 بلدية بإقليم الولاية، مع تخصيص إعانات مالية في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
أوضح محمدي خلال إشرافه رفقة السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي وبحضور الهيئة التنفيذية لاجتماع المجلس الولائي الموسع، عن ضرورة الإسراع في الإعلان عن استشارات محلية والتعاقد مع المتعاملين الخواص للنقل لتوفير 62 حافلة لنقل التلاميذ على مستوى البلديات المذكورة، حيث جاء الإجراء تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في هذا الشأن، والتي تتيح لرؤساء المجالس الشعبية البلدية التعاقد مع خواص لتوفير النقل للمُتمدرسين، علماً أنه قد تم تشخيص هذا العجز وإحصاء عدد الحافلات اللازمة من قبل مصالح مديرية النقل التي قامت بعملية تدقيق شاملة لإقليم الولاية تبعاً لتعليمات محمدي.
ولضمان نجاح العملية، فقد تم تسليم رؤساء المجالس الشعبية البلدية دفتر الشروط الموحد الذي يحدد وينظم الإجراءات المتعلقة بعملية التعاقد مع المتعاملين الخواص للنقل، إلى جانب قائمة مفصلة بهذه الأخيرة على مستوى كل بلدية لتسهيل التواصل معهم ومباشرة العملية في أقرب الآجال.
وفي سياق متصل، طالب محمدي خلال خرجته الميدانية التفقدية الأخيرة لمختلف المشاريع التنموية بالولاية، بمباشرة الإجراءات الخاصة بتعيين مؤسسة للانطلاق في أشغال الربط بشبكتي الغاز والكهرباء، لعدد من المشاريع على مستوى بلدية باتنة في قطاعات السكن، الشباب والرياضة والتحسين الحضري، ويتعلق الأمر بمشروع انجاز 140 سكن ترقوي مدعم بحي بارك أفوراج.
كما أعطى تعليمات بالإسراع في مشروع التحسين الحضري بحي الشهيد الصادق شبشوب بكشيدة، ودراسة وضعية الصرف الصحي والتكفل بها من قبل مصالح مديرية الري، إلى جانب حماية الحي من خطر تعرضه للفيضانات بسبب الوادي المحاذي له تحسبا لفصل الشتاء والأمطار المرتقبة، كما وقف الوالي عند مشروع تهيئة ملعب عبد اللطيف الشاوي، أين أعطى تعليمات لتهيئة أحد مباني المعلب وتحويلها إلى مراقد ذات جودة عالية ليستفيد منها اللاعبون في ظل إستراتيجية تستهدف تحويل الملاعب الكبرى إلى مركبات رياضية تكوينية متعددة الهياكل والخدمات لتوفير الظروف الملائمة للأندية الرياضة المحلية لتطوير قدراتها ومهاراتها الرياضية.
وفي قطاع الأمن، عاين المقر الجديد لأمن الولاية بحي المجزرة، والمقر الجديد لفرقة البحث والتدخل ومقر الأمن الحضري السابع بحي بارك أفوراج، أكد خلالها على ضرورة استكمال كافة الأشغال المتبقية في أقرب الآجال، والتي ينتظر منها أن ترفع نسبة التغطية الأمنية بالنسيج الحضري وتعزز التواجد الشرطي بكامل الأحياء، على اعتبارها وسيلة لتقريب الشرطة من المواطن، قصد تقديم خدمة عمومية ترقى إلى تطلعاته، ضمانا لأمنه وسلامة ممتلكاته.