نظّمت مديرية الفلاحة بولاية تيزي وزو يوما دراسيا للإرشاد الفلاحي، تحت شعار «شجرة واحدة لكل مواطن»، وذلك بمعهد التكنولوجيا والموارد الزراعية المتخصصة ببوخالفة، وذلك بالتعاون مع غرفة الزراعة المحلية، البنوك، المعاهد الفنية المتخصصة في هذا المجال، محطات وقاية النباتات والمختبرات البيطرية.
شهد هذا الحدث الذي يتم تنظيمه سنويًا، بحسب مختاري من جمعية الفلاحين، مشاركة أكثر من خمسين فلاحا من مختلف المناطق والمقاطعات الزراعية بولاية تيزي وزو، مع الإشارة إلى أن تلك الموجودة في تيزي وزو، ذراع بن خدة، بني دوالة، الأربعاء نايت إيراثن، معاتقة، فريحة وذراع الميزان، كانوا حاضرين بقوة، وتمّ تنظيم معارض لزوّار من قبل المشاركين الذين يمثلون مختلف القطاعات، مثل تربية الدواجن، تربية النحل، زراعة الزيتون، الحبوب، زراعة الأشجار، زراعة الحدائق، تربية الحيوانات الصغيرة، إنتاج الجبن والزيتون، والحلويات، وغيرها من المعدات والمواد شبه المستخدمة في الزراعة. مؤكّدا، على تركيز الجهود حول عصرنة آليات الإرشاد الفلاحي والدعم الاستشاري والتقني، لتطوير الفلاحة لا سيما بالمناطق الريفية والجبلية، للوصول إلى تكامل فلاحي شامل، كون هذه العوامل ركائز أساسية لكل تنمية اقتصادية واجتماعية، وهو ما يقودنا حتما إلى كسب رهان الأمن الغذائي، باستغلال الموارد الطبيعية وتنويع النشاطات الاقتصادية، وتوفير محيط وآليات الإنتاج في شتى المجالات.
وفي مداخلته، أكّد محمد جمعة، والي تيزي وزو، على ضرورة تركيز العمل في مجال الزراعة على التكوين، والذي يبقى في نظره أفضل طريقة لتحقيق الأداء، كما أبرز الجهود التي تبذلها الوزارة الوصية لتطوير هذا القطاع، مضيفا أنّنا بحاجة إلى وضع ثقلنا على هذا القطاع الاستراتيجي للزراعة لتطويره، كما يجب علينا التحكم في وسائل الإنتاج وغيرها.
لهذا السبب نحتاج، حسب المشاركين، إلى التركيز على التكوين لاكتساب التقنيات والمعرفة اللازمة لهذا المجال، من خلال خطة طويلة الأجل، تم تطويرها وتنفيذها على مراحل، وكثفت من الجهود وتضاعفت الموارد والاستثمارات في هذا المجال خلال العقدين الأخيرين، ولقد حان الوقت لكي نستعيد المكان الذي ينبغي أن يكون لنا في نخبة الأمم، وأن نحقّق الاكتفاء الذاتي خاصة فيما يتعلق ببعض المنتجات، مثل الحبوب والحليب.