حفرة الإخوة بن ناصر

لا حـياة لمــن تـنـادي

العاصمة: جمال أوكيلي

كنّا قد أشرنا فيما سبق إلى الحفرة الخطيرة الموجودة على مستوى سلالم الاخوة بن ناصر ما بين حيي موزاوي عبد العزيز وحريشاد جراء الفيضانات الأخيرة الناجمة عن السّقوط الغزير للأمطار.
 وإلى غاية يومنا هذا ما تزال على حالها منذ أن قام الأعوان بتوقيف سيول المياه المستعملة الصّادرة عن القنوات الاسمنتية المتفجّرة نتيجة قوّة اندفاعها باتجاه الخارج، محدثة حقّا تسرّبات كبيرة نحو الشّوارع الأخرى.
وبعد مرور حوالي الأسبوعين أو أكثر، لم يتغيّر ديكور ذلك المكان ماعدا اختفاء تلك الكميات الهائلة من المياه، وبقاء ثغرة عميقة تعدّ خطرا على سكان العمارة رقم 2 دون أن ننسى المارة وخاصة الأطفال المتوجّهين إلى ابتدائية «المعراج»، الذين مطلوب منهم أن يتحلّوا بالحذر خوفا من السّقوط بداخل تلك المساحة.
فماذا تنتظر مصالح بلدية الجزائر الوسطى قصد تسوية هذه الوضعية قبل فوات الآوان؟ علما أنّ الحادثة لا تبعد عن مقرّها الرّئيسي إلا بأمتار، أي بإمكان أي مسؤول محلي التنقل سيرا على الأقدام إلى عين المكان ليطلع بنفسه على تلك الحالة غير السوية، وليتخلّص من العمل المكتبي ويخرج من 4 جدران المحيطة به ليرى الواقع بعينيه بعيدا عمّا يقول لهم بأنّ الأمر تمّ حلّه لكن الحقيقة غير ذلك.
وتبدي الكثير من العائلات قلقها جرّاء استمرار هذا الخطر، ممّا أجبرها على تغيير مسارها بتفادي تلك السّلالم التي اعتادت منذ زمن طويل اتّباعها لاختصار الطريق باتجاه بن مهيدي وما جاوره خوفا على نفسها وأبنائه،ا لذلك هجر المارّة هذا المسلك كما يرفضون ترك فلذات أكبادهم عرضة لأي خطر طارئ.
ويستغرب هؤلاء من التّهاون واللاّمبالاة والتّسيّب المسجّل اليوم بسلالم الاخوة بن ناصر بترك الخطر العمومي يهدّد حياة الناس في كل لحظة، وعليه ندعو مسؤولي بلدية الجزائر الوسطى التدخل الفوري لإصلاح الوضع، وعدم انتظار الآخرين لأن هذه الحالة توجد على مستواها، وما عليها إلا الاسراع في ذلك لأنّ الأمر يتعلق بإغلاق حفرة مفتوحة لا أكثر ولا أقل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024