تزداد معاناة سكان حي الرياشة بمركز بلدية تنس الساحلية في ولاية الشلف نتيجة النقائص التي نغّصت حياتهم ويومياتهم، في ظل ما وصفوه بالتهميش المضروب على منطقتهم، حيث طالبوا بتدخل الوالي لإنقاذهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات.
بحسب تصريحات السكان التي سجلناه من أفواه هؤلاء، فإن تفاقم يومياتهم في ظل النقائص المسجلة صارت لا تطاق، يقول أحدهم من ممثل حي 56 مسكن بمنطقة الرياشة، أين تساءلوا عن سبب تهميشهم من عملية الربط بغاز المدينة الذي لا يبعد عن منازهم إلا بأمتار معدودة، الشيء الذي فرض عليهم البحث عن قارورة غاز البوتان بالرغم من كونهم يقيمون بمركز مدينة تنس التي تحمل لقب المدينة الساحلية، التي من المفروض أن لا تطرح بها هذه النقائص، يقول محدثونا الذين يذوقون مرارة البحث عن هذه المادة، يشير أبناء الحي الذين يمثلون شريحة متوسطة الدخل من بينهم فقراء يصارعون لقمة العيش، يقول هؤلاء.
ومن جانب آخر، حرص محدّثونا على الكشف عن متاعب انعدام قاعة علاج بذات الناحية التي تحيط بها مجموعات سكانية صاروا بحاجة لمثل هذا المرفق الصحي لتقديم الخدمات الطبية بعين المكان عوضا التنقل بمصاريف مكلفة نحو المستشفى أو العيادة المتعددة الخدمات التي تبعد عن المنطقة بأكثر من كيلومتر بالرغم حالة العوز التي يتخبطون فيها، وظروف الحالات المرضية سواء عند النساء أو الرجال، يشير هؤلاء الذين ناشدوا الجهات المعنية بالتحرك لإنقاذهم من الوضعية التي يتخبطون فيها حسب أقوالهم الناقمة عن الوضع في تدهور المسلك الترابي للطريق التي لم تعرفا تعبيدا، ممّا حولها إلى مرتع للاوحال ومجرى لسيول الأمطار التي صارت تشكل خطرا على حياة السكان والأطفال خاصة في ظل تدهور الظروف المناخية من فترة إلى أخرى يقول المتضررون، الذين استغربوا عدم تدخل مديرية البناء والتعمير بالولاية لرفع هذا الغبن الذي لم يغادر الناحية وسكانها.
ومن ناحية أخرى، لم يغفل السكان معاناة أبناء المتمدرسين جراء انعدام النقل المدرسي بالمنطقة، ممّا يسبّب متاعب يومية صارت محل إرهاق لهذه البراءة التي تواجه صعوبات مراجعة دروسها ومتابعة أطوار الدراسة بسبب متاعب التنقل مشيا على الأقدام يقول محدثونا الذين يأملون إلتفاتة الجهات المعنية لظروفهم القاسية يقول أولياء التلاميذ، الذين يحرصون على متابعة أبنائهم للمسار التعليمي رغم هذه المتاعب والنقائص وحالة العوز التي تنهش العائلات والتي لم تجد حتى المسجد فقر الأسر، وعدم استطاعتها لجمع التبرعات لانجاز مرفق دينيا لهم ولتربية أبنائهم على الأخلاق الفاضلة والقيم الإجتماعية النبيلة بعيد عن بؤر الأفات والامراض الإجتماعية المنتشرة، يقول محدثونا.
وأمام هذه الظروف والاوضاع، يناشد السكان الوالي بالتدخل في وعود المنتخبين التي لم تتحقق منذ سنوات، وهذا بتخصيص عمليات تنموية ودعم لسكان الحي قصد القضاء على النقائص التي سردوها في لقائهم مع الجريدة لنقل انشغالاتهم.