أعرب رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيبازة الدكتور رشيد كوراد خلال الدورة الثالثة عن تحفظه من ردّ الأمانة العامة للولاية حول موضوع التنازل عن السكنات الوظيفية الكائنة ببوهارون لفائدة شاغليها من موظفي الولاية.
قال رئيس المجلس الشعبي الولائي بأنّ الملف لم يؤخذ بالجدية المطلوبة بالنظر الى كون الرّد يستند الى الفقرة الأولى من التعليمة الوزارية رقم 42 الصادرة في 31 جانفي سنة 2016 والمتعلقة بموافقة الداخلية على كلّ عملية تنازل عن الأملاك العقارية التابعة للجماعات المحلية و تمّ إخفاء محتوى الفقرة الثانية من التعليمة و التي مفادها أنّ كلّ عملية تنازل تقتضي إعداد مداولة رسمية من أعضاء المجلس الشعبي الولائي مرفقة برأي مبرر و معلل لعرضها على السلطات التنفيذية للمصادقة في مرحلة أولى و على الوزير لابداء الموافقة من عدمها في مرحلة ثانية و هي الخطوة التي لم تحصل على أرض الواقع بالرغم من أنّ الدورة الثانية للمجلس كانت قد اوصت بالنظر في هذا الملف بطلب من الموظفين المعنيين الشاغلين لهذه السكنات، و أشار رئيس المجلس بهذا الشأن الى أنّه لا يعقل بان يتم التنازل لموظف يملك سكنا بصيغة أخرى كما أنّه لا يعقل أيضا بان يتمّ استرجاع السكن الوظيفي من طرف الولاية و طرد عائلة الموظف الى الشارع بعد أكثر من 30 سنة من الخدمة العمومية .
و كان من المفترض بان يدرج هذا الملف في جدول اعمال الدورة الثالثة المنعقدة نهاية الأسبوع الفارط غير انّه تمّ حذف هذه النقطة تجنبا للتجاذبات الحاصلة بين أعضاء المجلس بحيث أعرب العديد منهم عن عدم قناعتهم بخطوة التنازل أصلا، إلا أنّ التطمينات و التوضيحات التي قدمها كل من رئيس المجلس و والي الولاية حول إجراء تحقيق معمق و شامل حول الموظفين المعنيين و عرض أسمائهم على البطاقية الوطنية للسكن ناهيك عن النبش في ملفات محتملة لهم لدى مصالح أملاك الدولة و مسح الأراضي و غيرها قبل أيّ خطوة تمكنهم من الاستفادة من عملية التنازل بعثت قدرا وافرا من الطمأنينة و الارتياح لدى أعضاء المجلس و الذين يرتقب بان يصادقوا على مداولة بهذا الشان خلال دورتهم الرابعة قبل نهاية السنة، لينتهي بذلك كابوس السكنات الوظيفية الذي شغل بال شاغليها لفترة طويلة.
عاصمة الولاية أنظف مدينة
كشفت اللجنة الولائية المختصة مؤخرا عن نتائج مسابقة أنظف مدينة بتيبازة بعد أكثر من شهرين من التنافس ما بين مختلف البلديات بحيث جاءت مدينة تيبازة في المرتبة الأولى قبل كل من الأرهاط و عين تقورايت.
و كان المجلس الشعبي الولائي قد أطلق مسابقة أنظف مدينة منذ دورته الرابعة للعام المنصرم و شكّل لجنة للمتابعة و التقييم تتشكل من أكثر من 20 شخصية من أعضاء المجلس و ممثلين عن عدّة قطاعات أخرى، و هي اللجنة التي حلّت مرارا بمختلف المدن المشاركة بالمسابقة لتفقد سيرورة عمليات تصريف النفايات و تزيين المحيط ليستقرّ الرأي عقب المناقشة و المداولات عن انتقاء ثلاث مدن بوسط و غرب و شرق الولاية ضمن المراتب الثلاثة الأولى و سيتم تكريمها على هامش الدورة المقبلة للمجلس الشعبي الولائي المرتقب انعقادها قبل نهاية السنة الجارية.
و حسب ما أشار اليه نائب رئيس اللجنة في التقرير المعد لهذا الغرض فقد تمّ انتقاء المدن السالفة الذكر وفق معيارين رئيسيين لم يقنعا ممثلي المدن الأخرى و لا حتى أعضاء المجلس بحيث تمّ التركيز على مدى استغلال الامكانيات المادية المتاحة لتصريف النفايات و تزيين المحيط ضمن المعيار الأول فيما يعنى المعيار الثاني باحتساب الجانب الجهوي بما يفيد أخذ الجهات الثلاث للولاية لترتيب المدن الفائزة و هو المعيار الذي لفت انتباه الأعضاء و حتى الهيئة التنفيذية للولاية التي أولت هذا الملف اهتماما متميّزا و تعتبر نظافة المحيط عبر كامل تراب الولاية وعلى مدار السنة من بين أهم أولوياتها دون التقيّد بالمعيار الجهوي، و من المرتقب بان تؤخذ هذه الملاحظات في الحسبان خلال الطبعة المقبلة لهذه المسابقة التي لقيت استحسان الكثيرين لارتباطها باثقل ملف يرتبط بالحياة اليومية للمواطن و الذي عجزت مجمل البلديات عن تسييره بطرق حضارية و سليمة.