خرج المستفيدون والمسؤولون عن مشروع 1400 سكن تساهمي ـ اجتماعي بالسحاولة عن الاطار النظامي المعمول به في التواصل عبر الفضاء الأزرق بلغ درجة تشنج غيرمقبولة بتاتا ومرفوضة جملة وتفصيلا بعد أن بلغت سقف الاتهامات المجانية من طرف الآخر ناهيك عن صدور كلام غير مسؤول لمحاولة الاساءة والضغط .
وكان متوقعا أن ينفلت هذا الملف عن السيطرة وينتقل من الحوار المباشر بين المعنيين وهم المستفيدون الرافضون للتأخر والجمعية المتابعة لعملية الانجاز وبلدية الجزائر الوسطى وبدرجة أقل المقاول الذي نسيه الجميع بحكم هذه الحملة ولا يذكر الا قليلا.
وحاليا، فان المعركة بين الاخوة ـ الأعداء حاضرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقوة لم تكن من قبل يوميا تنشر مقاطع من فيديوهات شارحة واقع وآفاق مايحدث بشكل تجاوز أحيانا المنطق المعقول في تناول سير الأشخاص أو دعوة جهات معينة للتدخل او السعي لتكسير مساعي فلان اوعلان وتحميله مالا طاقة له به كل هذا يختصر في التحريض والقذف استنادا الى مايتفوه به هؤلاء دون شعور لخلفيات نقل ما يقولونه..
وفي وسط الحرب الكلامية هذه يعجز المرء في العثور على خيط الحقيقة التي ضاعت في هذه الفوضى العارمة الكل شعاره» « فولي طياب» وهكذا فان المطالب المشروعة للمستفيدين شوش عليها الطرف الاخر، الذي أدخلهم في جدل بيزنطي لا فائدة من وراِه قادهم الى نزاع شخصي مع البعض بدلا من البقاء أوفياء للمطلب الرئيسي الا وهوالكشف عن مصير 1400 سكن بعد أن سددوا 100 مليون سنتيم ووعدوهم باستلام شققهم في آجال لا يتجاوزر 24 شهرا.
اليوم لسنا في مستوى هذا المطلب الحيوي بل أن هؤلاء بصدد تصفية حسابات بعضهم البعض ونلمس عمليا بانفراط العقد، بين كل هذا الرباعي (مستفيدون، الجمعية المقاول ، البلدية) و لا أحد يعي حقا ما يجري في الوقت الراهن وإنما الشغل الشاغل للبعض هو كيفية إسقاط وتركيع فريق المستفيدين وابعادهم عن التأثير المباشر في الرأي العام والحاق بهم الضرر المعنوي وحتى إفشالهم وإسكات صرختهم تجاه مايحدث على القطعة الأرضية بالسحاولة من أشغال أقلقت الكثيرمن أطلعوا عل ىمايجري هناك ومن واجبهم الدفاععن حقوقهم واطلاع السلطات العموية عن ذلك الواقع.. وهذا ماقاموا به مع الولاية والعدالة والدرك.
هذه التحركات في كل الاتجاهات أثارت حفيظة المناوئين الذين أشعلوا صراعا حادا على مستوى « فايسبوك» لعل وعسى يقللون من وقع تأثير الآخر وتغييرموقع الضغط هذه الاستراتيجية للبلدية والجمعية المتوخاة حاليا لاتخدم أبدا مستقبل المشروع المقدر ب 1400 سكن.
وكان الأجدر أن يترفع هؤلاء الى روح المسؤولية في حماية مصالح المواطن وهذا بتوجيه إعذارات الى المقاول واعادة المستفيدين الى البلدية حتي لايعقدوا اجتماعاتهم في الحدائق العمومية بل في قاعة الملجس رفقة بطاش لإعادة الثقة المفقودة.