أبدى العديد من سكان بلدية هونت الواقعة شمال عاصمة الولاية سعيدة وعلى مسافة 60 كلم و مع حدود معسكر وسيدي بلعباس والقرى التابعة لها استياءهم جراء النقص الفادح في وسائل النقل بكل انواعها خاصة الحافلات التي من شأنها أن تقلهم من والى عاصمة الولاية وتحول هذا النقص الى مشكل يؤرق العديد من أهالي المنطقة الذين هم في أمس الحاجة لقضاء حاجياتهم.
حيث ان عديد المحاور تعاني مما عطل انشغالات المواطنين وبالاخص فئة العمال وحسب سكان حمدات قويدر وفريعينة والجبابرة القاطنين بهذه المناطق يظلون يوميا في طوابير ولساعات طويلة بغية الظفر بمقعد بسيارات الكلونديستان وهو الامر الذي تسبب في عرقلة مصالحهم.
فالنقل يبقى حسبهم بحاجة الى اهتمام مسؤولي القطاع وهذا بعد المطالب التي اضحت تتسع كل سنة ويرفعها سكان البلدية والقرى التابعة لها في العديد من المناسبات من دون ان تجد اذانا صاغية وحسب السكان خلال طرح انشغالاتهم لـ «الشعب» عطل من تحقيق التنمية الريفية الشاملة التي سطرتها الدولة وفق مخططات التنموية وهو ما دفعهم الى الاعتماد على اسلوب كراء سيارات الكلونديستان من اجل الوصول الى مقرات عملهم في الوقت المناسب وبمصاريف تختلف لمعظم الخطوط موجهين مطلبهم الى الجهات الوصية خاصة مديرية النقل للتكفل بما يشغل بالهم عبر خطوط سعيدة والبلديات المجاورة الى جانب خطي سيدي بلعباس ومعسكر الحدوديتين كما اشار هؤلاء السكان الى الوضعية التي اضحت تؤرقهم يوميا وياملون تدخل الوصاية لحل هذا المشكل وقد اكد المواطنون لـ «الشعب» ان بلدية هونت في تأخر تنموي عميق لانها ضحية مسلك عزلها عما حولها من بقاع تنموية وهي تتربع على مواقع سياحية واثرية بها مزيج من المناظر الطبيعية الخلابة ومن التحف الاثرية ينطبق بماض جميل تاريخيا وثقافيا ويامل هؤلاء السكان تحرير هذه المواقع السياحية والاثرية من النسيان وجعلها محطة للزوار قد يسهمون في رفع غبن العزلة عنهم وتوفير وسائل النقل بكل انواعها.