تصنف بلدية طامزة الواقعة جنوب عاصمة ولاية خنشلة بنحو 20 كيلومترا من بين البلديات الأكثر حرمانا على المستوى الوطني حيث يعاني شبابها البطالة وسكانها الفقر ويعيشون نقصا حادا في التغطية الصحية والرعاية الاجتماعية وسط محيط عمراني فوضوي وانعدام التهيئة الحضرية عبر عديد الأحياء السكنية وما زادها تدهورا فيضانات سنة 2018 وما انجر عن ذلك من تحطم الجسور وتكسر الطرقات وانجراف التربة وغيرها من الخسائر.
وعلى هذا الأساس تولي السلطات الولائية أهمية خاصة لهذه البلدية من خلال برمجة مشاريع متنوعة في عدة قطاعات لتحسن الإطار المعيشي لسكانها، ومنها حسب ما كشفه في هذا الإطار مصدر رسمي ل»الشعب»، تخصيص غلاف مالي هام يفوق 110 مليون دينار خاص بالتهيئة الحضرية في إطار البرنامج البلدي للتنمية مبرمج لإعادة الاعتبار لعدة أحياء وتهيئتها وصيانة المحاور الأساسية لطرقات عاصمة البلدية وإعادة الاعتبار للشوارع الرئيسية بها.
أوضح مصدرنا، بان الأحياء المعنية بالتهيئة الحضرية هي، حي 30 مسكنا بالقرية الاشتراكية القديمة، حي 50 مسكنا وحي المجاهدين إلى جانب مجمع 50 مسكنا ريفيا سيستفيدون بعمليات تهيئة حضرية متكاملة ابتداء بتجديد شبكي صرف المياه المستعملة ومياه الأمطار ثم تجديد الأرصفة وشبكة الإنارة العمومية وكذا إعادة الاعتبار للطرقات.
وسيتم تهيئة عدة مساحات خضراء وسط عاصمة البلدية بعد إعادة الاعتبار وتعبيد المحاور الأساسية للطرقات والتي تضررت بفعل الأمطار والسيول الجارفة، إضافة إلى صيانة وتجديد جزء من شبكة الإنارة العمومية بمصابيح «لاد» المقتصدة للطاقة لتحسين المنظر العام للبلدية وإعطائها مكانتها كبلدية مركز.
سينعكس إطلاق هذه المشاريع أليا بالإيجاب على الشباب البطال هناك، بتوفير عديد مناصب الشغل المؤقتة في مجال البناء والموارد المائية والكهرباء وغيرا من المهن البسيطة المطلوبة على مستوى ورشات المقاولات.
وبغرض تحسين تنفيذ المشاريع المذكورة وتجنب النقائص والغش في الانشغال التي شهدنها عدة عمليات مماثلة في السنوات الماضية، تم تشكيل فوج عمل من مهندسين إداريين وتقنيين للسهر على التنسيق الجديد والحرص على احترام دفاتر الشروط والآجال المحددة ورفع أي عقبة قد تعترض انجاز هذه المشاريع.