ناشد سكان حي قايدي ببرج الكيفان، السلطات الحلية في نداء عاجل بضرورة التدخل السريع لرد الإعتبار لمنطقتهم وازالة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات من خلال إدراج مشاريع تنموية من شأنها ترقية هذا الحي الذي يفتقد للمنظر الجمالي هذه الوضعية جعلته يبدو بدون روح في ظل غياب مرافق ترفيهية ومساحات خضراء ومحطة للنقل، فضلا عن اكبر مشكل يرافقهم وهو إهتراء طرقه التي تغزوها الحفر والنفايات.
عدد سكان حي قايدي في تصريح لـ»الشعب»، جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات ولعل أبرز ما يؤرق يومياتهم هي تدهور شبكة الممرات التي نجدها عبارة عن أرضية ترابية تصبح مع كل يوم ممطر طينية يصعب إجتيازها سواء من طرف المركبات أو المارة، دون الحديث عن حالة كارثية جعلت السكان في حالة من الهستريا والتذمر كل موسم شتاء.
وفي هذا الإطار أعرب عدد من السكان عن تذمرهم الشديد إزاء هذه الوضعية مطالبين بتدخل العاجل لإعادة تعبيدها، بدورهم أصحاب الحافلات أبدوا إستيائهم للحالة المزرية التي تعرفها طرقات هذا الحي حيث يجدون صعوبات كبيرة للمرور عبر تلك المواقف لا سيما خلال سقوط الأمطار حيث يتميز المكان برمته بتعفن حقيقي،مشيرين في سياق حديثهم الى أنهم قاموا بمراسلة السلطات المعنية لأكثر من مرة غير أن الوضع لا يزال على حاله في إنتظار برمجة مشاريع تنموية .
وشكل غياب محطة لنقل المسافرين أهم هاجس يعاني منه سكان الحي ، حيث تملك شبه محطة يتم ركن على مستواها بعض الحافلات يصعب الوقوف فيها بالنظر الى إهتراء أرضيتها التي تزداد سواء في فصل الشتاء ،ما جعلهم يجدون صعوبات كبيرة أرهقت يومياتهم وأثارت إستيائهم وغضبهم لتكون بذلك من بين المطالب الملحة التي يطالب بها سكان الحي التي من شانها أن تضمن تنقلاتهم اليومية الى مقرات عملهم .
الروتين اليومي يقتل روح الشباب
من جهة أخرى طرح عدد من شباب الحي في تصريح لـ «الشعب» مشكل المرافق الترفيهية التي لم تجد لها عنوانا بعد بحيهم والتي أزمت الوضع نظرا لما طال هؤلاء الشباب من تهميش حولت حياتهم الى جحيم على حد تعبيرهم فلا دار للثقافة ولا مقهى للانترنت ولا مركبات رياضية لملأ أوقات فراغهم ما جعل الحي جاهدا الشباب في حالة من اليأس والملل الشديدين دون الحديث عن فضاءات خضراء.
من جهة أخرى أعرب سكان الحي عن أملهم في إنشاء فرع للبلدية لإستخراج وثائقهم الإدارية باعتبار أن الحي يبعد كثيرا عن مقر البلدية وهذا لتخفيف الضغط عن المصلحة المدنية للبلدية من جهة وتقريب المصلحة البلدية من حيهم من جهة أخرى.
وعلى وقع هذا الكم الهائل من المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي قايدي ببرج الكيفان ،يناشد هؤلاء الجهات المعنية من السلطات المحلية و الولائية وعلى رأسها الوالي المنتدب بضرورة الإسراع من أجل إعادة الاعتبار لحيهم والعمل على تهيئته بشكل يسمح له باستعادة الوجه اللائق به ويعطيه نفس جديد تكون وفق طموحات السكان وحتى زائري هذا الحي.