يعرف قطاع الخدمات الجامعية بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف تطورا ملحوظا في مجال الإجراءات العملية والتسهيلات، ومرافقة الطلبة الجدد والقدماء مع الدخول الجامعي 2019 ـ 2020 الخاصة بالإطعام والإيواء والنقل، في انتظار استلام مشروع إقامتين جديدتين تجري بهما الأشغال بكل من الحسنية وتنس بطاقة استيعاب تصل إلى 4 آلاف سرير، ممّا يعزّز امكانيات القطاع بالولاية.
تعزيز قطاع الخدمات الجامعية بالولاية أخذ على عاتقه الكم الهائل من الطلبة الجامعيين الجدد والقدماء، الذين وصل عددهم هذا الموسم الجامعي حوالي35 ألف طالب وطالبة منهم 2020 طالب جديد اعلتحقوا لأول مرة بجامعة حسيبة بن بوعلي وأقطابها، في وقت يبقى الرقم مرشح للإرتفاع ضمن الحالات الإستثنائية والظروف القاهرة حسب المختصين.
وبخصوص عمليات التحضير الجيد والإجراءات الإستباقية التي اعتمدها مدير الخدمات الجامعية بالشلف نور الدين بورزق، فقد مكّن التحرك على عدة مستويات انطلاقا من الأبواب المفتوحة على قطاع الخدمات الجامعية لفائدة حاملي شهادة البكالوريا الجدد 2019 مع التسجيلات الجامعية بحي السلام ضمن الفترة القنونية المحددة لهذه العملية التي مكنت الطلبة من أخذ شروح وافية، والتحسيس بأهمية الخدمات التي تسهر على تقديمها المديرية للطلبة فيما يتعلق بالإيواء والإطعام والنقل لفائدة الطلبة والأسرة الجامعية على وجه العموم، تشير إدارة القطاع.
تجنيد أسرة القطاع بكامل طاقمها حسب ما علمنا من إدارة الخدمات، مكّن من تسخير كل الإمكانيات لإستقبال الطلبة الجامعيين بتخصيص 6 إقامات منها 4 للإناث و2 للذكور مما يجعل عدد الأسرة تصل إلى حدود 12 سريرا، في انتظار ان يتدعم القطاع في الأشهر القليلة جدا بـ 3 إقامات جديدة تجري بهما الأشغال المتقدمة التي فاقت 80 بالمائة، وهو ما يوفر 4 آلاف سرير جديد إضافية منها 3500 سرير بالإقامتين بحي الحسنية و500 سرير بإقامة مدينة تنس الساحلية ستدخل حيّز الإستغلال فور استلامها، يقول مدير القطاع نور الدين بورزق، الذي أكّد على أهمية عمليات الترميم للإقامة الجامعية الفاتح نوفمبر 1954، والتي طالت جناحين لهذا الهيكل الذي يتسع لـ 200 سرير ضمن طاقته الإستعابية، وهي العملية التي تدخل ضمن تهيئة ظروف الإقامة وتحسينها للطلبة، وهذا من خلال انجاز عمليات التهيئة من طلاء وتجديد الأفرشة والأعطية وإصلاح النوافذ والزجاج، وتحضير المساحات الخضراء ضمن عمليات التكفل التي ألحّت عليها وزارة القطاع الخاصة بكل جوانب الخدمات الجامعية.
وفي ذات السياق، وتفاديا لأي متاعب محتملة للطلبة بخصوص الضغط أثناء عمليات الإطعام، وفّرت مديرية الخدمات الجامعية 8 مطاعم 3 مركزية و5 مطاعم مدمجة حسب التصنيف الذي إعتمدته المديرية لصالح الطلبة والأسرة الجامعية لتقديم هذه الخدمات تحت عيون الرقابة الطبية تفاديا لأي حوادث تتعلق بالتسممات الغذائية التي طالما سجلت في مطاعم جامعية بعدة ولايات.
وعن تقديم خدمات النقل الجامعي، كشف ذات المدير عن عن تخصيص هذه السنة 142 حافلة تسلك كل الإتجاهات نحو البلديات المحددة قانونا والبعيدة عن الهياكل البيداغوجية، حيث تمّ تسجيل لحد الساعة 21 ألف مشترك، فيما اعتبرت إدارة القطاع عملية إنجاز مشروع حظيرة لتوقف الحافلات الجامعية بفضاء الملعب القديم وتحسين الظروف للطلبة، زيادة على خط السكة الحديدية بين مديني واد الفضة والعطاف، الذي يجري استغلاله كل سنة، تشير إدارة القطاع التي تعمل من جهة أخرى على التنشيط الرياضي والثقافي للمقيمين بالأحياء الجامعية قصد استغلال أوقات الفراغ لدى القاطنين بهذه الأحياء، حسب ما علمناه من ذات المصادر، التي تشرف على قطاع الخدمات الجامعية بولاية الشلف.