أبدى سكان العديد من الأحياء ببجاية امتعاضهم الشّديد، بسبب الوضعية الكارثية التي تشهدها الطرق، خاصة عند تساقط الأمطار التي تحوّل شوارعها إلى وديان بعد أن تجتاحها السيول الغزيرة، والتي تسبّب أضرارا كبيرة بسكناتهم دون أن تتغير هذه الوضعية المزرية منذ سنوات.
«الشعب» رصدت انطباعات بعض المواطنين، كمال من الحي الصغير أكّد أنّه عقب الأمطار الرعدية التي تشهدها الولاية، تتحول الشوارع إلى سيول جارفة تغير شكل الشوارع والأحياء تماما، حيث تغمرها الأوحال والأوساخ وتسدّ معظم البالوعات، في غياب فعالية التطهير والنظافة الدورية من طرف المصالح المختصة، وبالرغم من المجهودات التي تبذل في فصل صيف إلا أن حال الطرقات بقي دون تغيير، وهو ما يستدعي عملا جادا ومتقنا وتوظيف امكانيات كبيرة لحلّ هذا المشكل».
ومن جهتها تقول الحاجة خيرة من حي أعمريو: «يتحول النفق الموجود بمحاذاة الطريق بحي أعمريو إلى حوض كبير من الماء جراء الانسدادات وولوج مياه الأمطار، وهي الظاهرة التي تتكرر كلما تساقطت الأمطار بكثافة، الأمر الذي يتطلب الصرامة من قبل الجهات الوصية، لتفادي أيّ طارئ قد يجر إلى ما لا يحمد عقباه، وفي الحقيقة الوضعية عكّرت صفو السكان لا سيما أصحاب المركبات، كما ساهمت بشكل كبير في عرقلة حركة السير في الطرقات بسبب السيول، ليبقى بذلك المواطنون يعانون الأمرين، وسط الفوضى والإهمال المستمرين دون التكفل بانشغالات الساكنة».
وفي نفس السياق، يقول أحمد من حيّ خلف الميناء: «نحن نعيش أوضاعا مزرية كلّما تتساقط الأمطار الرعدية الغزيرة، حيث تتسبّب في حدوث خسائر مادية كثيرة وعرقلة حركة المرور لوقت طويل، وكذا ارتفاع منسوب المياه المتجمعة على حواف الطرقات نظرا لانسداد بالوعات صرف المياه، لتبرز في كلّ مرّة المأساة التي تتكرر في ظل عدم وجود إجراءات فعّالة لوضع حدّ لتدهور المحيط العام، وعليه نحن نطالب بضرورة تشمير السواعد والعمل بإتقان من أجل تفادي هذا المشكل، كما لا ننسى أن نذكر المواطنين بأن لهم مسؤولية كبيرة تقع على عاتقهم، ولا يعقل أن يقوموا برمي مختلف النفايات في الطرق ويتسبّبوا في انسداد البالوعات الخاصة بتصريف المياه».