أطلقت مؤسّسة توزيع الكهرباء والغاز للغرب بسيدي بلعباس حملة واسعة لتحصيل ديونها التي فاقت 45 مليار سنتيم لدى الزبائن العاديين فقط، وهي الديون التي انعكست بشكل كبير على البرامج الإستثمارية للمؤسسة، ووقفت عائقا أمام تحسين الخدمات المقدمة للزّبائن.
كشفت المكلّفة بالإعلام على مستوى امتياز توزيع الكهرباء والغاز بسيدي بلعباس فوزية صابونجي، أن ديون المؤسسة ارتفعت بنسبة 38 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة بالنسبة للزبائن العاديّين فقط بعد تقاعس العديد منهم عن تسديد فواتيره حيث بلغت الديون سقف 45 ملييار سنتيم، وهو الرقم الذي أثقل كاهل المؤسسة وأثّر بشكل كبير على سير مشاريعها وبرامجها الإستثمارية، الأمر الذي دفع بالمؤسسة إلى إطلاق حملة واسعة لتحصيل الديون، حيث كثّفت المؤسسة من تدخلاتها لإسترجاع مستحقاتها بالنسبة للزبائن العاديين من خلال تسخير كل أعوانها، بما في ذلك الأعوان التقنيين والتجاريين لقطع التيار الكهربائي أو الغاز عن الزبائن المتقاعسين، وقد أكّدت أن وعي الزبون بأهمية تسديد فاتورته في آجالها المحددة يجنبه أعباء إضافية ويجنب المؤسسة أعمال ومجهودات إضافية أخرى تخص القطع والإسترجاع، خاصة خلال هذه الفترة الحسّاسة من السنة، والتي تشهد تقلبات جوية كثيرة تتطلب التدخل الدائم للأعوان من أجل إصلاح الأعطاب، مضيفة أنّ المؤسسة وضعت كل التسهيلات للزبائن كالتسديد بالتقسيط ووفق الرزنامة، أما على مستوى الزبائن المعنويين كالمؤسسات، البلديات وغيرهما فيتم عقد إجتماعات دورية بالتنسيق مع السلطات المحلية، بالإضافة إلى المراسلات الكتابية ولقاءات مباشرة تقام مع المعنيين من أجل تحصيل ديون المؤسسة المتراكمة، والتي انعكست بشكل كبير على البرنامج الإستثماري للمؤسسة، هذا الأخير الذي يسعى لضمان ديمومة خدمة توزيع الكهرباء والغاز للمواطن، وكذا انجاز مشاريع هامة على غرار مراكز توزيع، المحولات، إعادة هيكلة الشبكات وتجديدها وبرامج الصيانة الدورية للشبكات الهوائية.
وعن المشاريع التي هي قيد الإنجاز، فقد بلغت أشغال ربط 13 ألف مسكن بالغاز الطبيعي نسبة 58 بالمائة، على أن تستكمل قبل نهاية السنة الجارية، هو المشروع الذي يندرج ضمن إطار برنامج التضامن والضمان للجماعات المحلية، حيث استفادت الولاية من اعتماد مالي قدره 190 مليار سنتيم لتمويل المشروع الذي يتعلق بإيصال هذه المادة الطاقوية للتجمعات الثانوية والسكنات الريفية المجمعة عبر تراب الولاية خاصة المتواجدة جنوبا، وهي المناطق التي يطالب سكانها كل موسم شتاء بإيصالهم بمادة الغاز الطبيعي نظرا للإنخفاض الكبير في درجات الحرارة وندرة قارورات غاز البوتان.
للإشارة، فقد تمّ خلال 2019 تسليم بعض المشاريع كتشغيل الغاز بقرية الزاوية، وحي 70 مسكن بسيدي علي بوسيدي، فيما تتواصل أشغال إنجاز الشطر الثالث من البرنامج الخماسي للغاز الطبيعي، والمتعلق بربط منطقتي عين الجواهر وعين بنت السلطان ببلدية واد تاوريرة، حيث تفوق نسبة أشغال شبكة نقل الغاز 80 بالمائة.
هذا وتم خلال السنة الماضية وفي إطار نفس البرنامج ربط 60 مسكن ببلدية سيدي علي بن يوب، 126 مسكن ببلدية مزاورو، 62 مسكن بمنطقة عين النور ببلدية تلاغ. كما تمّ ربط 31 مدرسة إبتدائية بغاز البروبان تتواجد جلها بمناطق ثانوية لعديد البلديات، لتصل نسبة التغطية الإجمالية للبلديات إلى 100 بالمائة فضلا عن 27 مركز ثانوي.